للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليُبْتلينّ أخريات هذه الأُمّة بالرجف، فإن تابوا تاب الله عليهم، وإنْ عادوا عاد الله عليهم الرجف والقذف والخذف والمسخ والخسف والصواعق، فإذا قيل: هلك الناس، هلك الناس. فقد هلكوا، ولن يُعذّب الله أُمّةً حتى تُعذَر». قالوا: وما عذرها؟ قال: «يعترفون بالذنوب ولا يتوبون، ولتطمئن القلوب بما فيها مِن بِرِّها وفجورها كما تطمئن الشجرة بما فيها، حتى لا يستطيع محسن يزداد إحسانًا، ولا يستطيع مُسِيء استعتابًا. قال الله: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}» (١). (١٥/ ٢٩٨)

٨٢٠٤٢ - عن حُذيفة بن اليمان، قال: القلب هكذا مثل الكفّ، فيُذنب الذّنب، فيَنقبض منه، ثم يُذنب الذّنب، فيَنقبض حتى يجتمع، فإذا اجتمع طُبع عليه، فإذا سمع خيرًا دخل في أذنيه حتى يأتِيَ القلبَ، فلا يجد فيه مدخلًا؛ فذلك قوله: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ} الآية (٢). (١٥/ ٢٩٧)

٨٢٠٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {رانَ}، قال: طُبع (٣). (١٥/ ٢٩٩)

٨٢٠٤٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}، قال: أُثْبِتَتْ على قلبه الخطايا حتى غمرَتْه (٤). (١٥/ ٢٩٩)

٨٢٠٤٥ - عن مجاهد بن جبر، قال: الرّان: الطابع (٥). (١٥/ ٢٩٩)

٨٢٠٤٦ - عن مجاهد بن جبر، في الآية، قال: كانوا يرون أنّ الرّين هو الطبع (٦). (١٥/ ٢٩٩)

٨٢٠٤٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}، قال:


(١) أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٧٠٨)، والحاكم ٤/ ٥٥٣ (٨٥٤٨) بنحوه، وفي إسناده سعيد بن سنان.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «سعيد متهم ساقط».
(٢) أخرجه البيهقي (٧٢٠٦). وعزاه السيوطي إلى الفريابي.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٠٢ - ٢٠٣، وبنحوه من طريق عطية. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) تفسير مجاهد ص ٧١١، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٠٢ بلفظ: انبثَّتْ، بدل: أثبتت. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٢٧٠٩). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>