للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسمع ويرى (١). (١٥/ ٤١٥)

٨٣٠٨٤ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: إذا كان يوم القيامة يأمر الرّبّ بكرسيّه، فيوضع على النار، فيستوي عليه، ثم يقول: أنا الملك الدَّيّان، ديّان يوم الدين، وعزّتي وجلالي، لا يتجاوزني اليوم ذو مظلمة بظلامته، ولو ضربة بيد. فذلك قوله: {إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ} (٢). (١٥/ ٤١٦)

٨٣٠٨٥ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- {إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ}، قال: بمرصاد أعمال بني آدم (٣) [٧١٦٣]. (١٥/ ٤١٥)

٨٣٠٨٦ - قال عطاء بن أبي رباح: لا يفوته أحد (٤). (ز)

٨٣٠٨٧ - عن أيفع بن عبدٍ الكلاعيّ -من طريق صفوان بن عمرو- قال: إنّ لجهنم سبع قناطر، والصراط عليهن، فيُحبس الخلائق عند القنطرة الأولى، فيقول: {وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: ٢٤]، فيُحاسبون على الصلاة، ويُسألون عنها، فيَهلك فيها مَن هلك، وينجو مَن نجا، فإذا بلغوا القنطرة الثانية حُوسِبوا على الأمانة؛ كيف أدّوها، وكيف خانوها، فيَهلك مَن هلك، وينجو مَن نجا، فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سُئلوا عن الرَّحِم؛ كيف وصلُوها، وكيف قطعوها، فيَهلك مَن هلك، وينجو مَن نجا، والرَّحِم يومئذ مُتدلِّية إلى الهُوِيِّ في جهنم، تقول: اللهم، مَن وصَلني فصِلْه، ومَن قطعني، فاقطعه. وهي التي يقول الله: {إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ} (٥). (١٥/ ٤١٧)


[٧١٦٣] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٦٠٩) نقلًا عن اللغويين أنّ «المرصاد»: موضع الرصد، ثم وجَّهه بقوله: «أي أنه عند لسان كلِّ قائل، ومرصدٌ لكل فاعل، وعلى هذا التأويل في المرصاد جاء جواب عامر بن قيس لعثمان - رضي الله عنهما - حين قال له: أين ربّك، يا أعرابي؟ قال: بالمرصاد». ثم ذكر احتمالًا آخر: «أن يكون» المرصاد «في الآية اسم فاعل». ثم وجَّهه بقوله: «كأنه تعالى قال: لَبِالرّاصد، فعبَّر ببناء مبالغة، وروي في بعض الحديث «إنّ على جسر جهنم ثلاث قناطر، على إحداها الأمانة، وعلى الأخرى الرَّحِم، وعلى الأخيرة الرّبّ تعالى، فذلك قوله: {إن رَبَّكَ لَبِالمِرْصادِ}»».

<<  <  ج: ص:  >  >>