للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آدَمَ إلّا التُّرابُ). قال: ثم ختم بما بقي من السورة (١). (١٥/ ٥٧١)

٨٤٢٨٣ - عن أُبيّ بن كعب، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أُبيّ، إني أُمرتُ أنْ أُقرئك سورة». فأقرأنيها: (ما كانَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ والمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتّى تَأْتِيَهُمُ البَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ، أيْ لا ذات اليَهُودِيَّةِ والنَّصْرانِيَّةِ، إنَّ أقْوَمَ الدِّينِ الحَنِيفِيَّةُ مُسْلِمَةٌ غَيْرُ مُشْرِكَةٍ ومَن يَعْمَلْ صالِحًا فَلَن يُكْفَرَهُ، وما اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ إلّا مِن بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ البَيِّنَةُ، إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ وفارَقُوا الكِتابَ لَمّا جَآءَهُمْ أُولَئِكَ عِندَ اللهِ شَرُّ البَرِيَّةِ، ما كانَ النّاسُ إلّا أُمَّةً واحِدَةً ثُمَّ أرْسَلَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ يَأْمُرُونَ النّاسَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ، ويَعْبُدُونَ اللهَ وحْدَهُ، أُولَئِكَ عِند اللهِ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ، جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيهَآ أبَدًا - رضي الله عنهم - ورَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ) (٢). (١٥/ ٥٧٣)

٨٤٢٨٤ - عن أبي الأسود -من طريق ابن لهيعة- قال: رأيتُ مصحف عبد الله بن مسعود: (لَمْ يَكُنْ أهْلُ الكِتابِ والمُشْرِكِينَ ذاتِ اليَهُودِيَّةِ والنَّصْرانِيَّةِ والمَجُوسِيَّةِ، وإَنَّ الدِّينَ الحَنِيفِيَّةُ المُسْلِمَةُ غَيْرُ المُشْرِكَةِ لَمْ يَكُونُوا مُفْتَرِقِينَ حَتّى تَأْتِيَهُمُ البَيِّنَةُ). وقال أبو الأسود: وقال عروة بن الزُّبير: إنّ الناس اختلفوا في قراءة: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ}، فدخل عمر بن الخطاب على حفصة بأديم، فقال: إذا دخل عليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاسأليه يُعلمك: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ}، وقولي له: يكتبها لك في هذا الأديم. فَفَعَلَتْ، فكتبها لها، فهي قراءة العامة (٣). (ز)

٨٤٢٨٥ - عن مجاهد بن جبر، قال: لما نزلت: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ} لقي أُبيّ بن كعب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يا أُبيّ، إنّ الله قد أنزل سورةً، وأمرني أنْ أُقرئكها». فقال: آلله أمرك؟! قال: «نعم». قال: فافعل. قال: فأقرأها إياه (٤). (١٥/ ٥٧٤)


(١) أخرجه أحمد ٣٥/ ١٢٩ - ١٣٢ (٢١٢٠٢، ٢١٢٠٣) واللفظ له، والترمذي ٦/ ٤٠٤ (٤٢٣٦)، والحاكم ٢/ ٢٤٤ (٢٨٨٩)، ٢/ ٥٧٩ (٣٩٦٢)، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٥٩ (١٠٤٣٠) مختصرًا.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن حجر في الفتح ١١/ ٢٥٧ عن رواية الترمذي: «سنده جيد».
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٣/ ٦٢ (١٤٣).
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>