للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٤٠٥ - عن عائشة -من طريق ظبية- أنّ سائلًا أتاها وعندها سَلّة مِن عنب، فأخذتْ حَبّة مِن عنب، فأعطتْه، فقيل لها في ذلك، فقالت: هذه أثقل مِن ذرٍّ كثير. ثم قرأتْ: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} الآية (١). (١٥/ ٥٩٣)

٨٤٤٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق يزيد بن الأصم- في قوله: {مِثْقالَ ذَرَّةٍ} أنه أدخل يده في التراب، ثم رفعها، ثم نفخ فيها، وقال: كلّ واحدة من هؤلاء مِثقال ذرّة (٢). (١٥/ ٥٩٥)

٨٤٤٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {مِثْقالَ ذَرَّةٍ} قال: مِثقال ذرّة حمراء، وفي لفظ: نملة حمراء. قال إسحاق، قال يزيد بن هارون: وزعموا أنّ هذه الدودة الحمراء ليس لها وزن (٣). (ز)

٨٤٤٠٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ} الآية، قال: ليس مؤمن ولا كافر عمل خيرًا ولا شرًّا في الدنيا إلا أراه الله إيّاه، فأمّا المؤمن فيريه الله حسناته وسيئاته، فيغفر له من سيئاته ويُثيبه بحسناته، وأمّا الكافر فيريه حسناته وسيئاته، فيَردّ حسناته ويُعذِّبه بسيئاته (٤). (١٥/ ٥٨٨)

٨٤٤٠٩ - عن سعيد بن جُبَير -من طريق عطاء- في قوله: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ} يعني: وزن أصغر النمل، {خَيْرًا يَرَهُ} يعني: في كتابه، ويسُرُّه ذلك (٥). (١٥/ ٥٨٧)

٨٤٤١٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في الآية {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا}، قال: هو الكافر، يُعطى كتابه يوم القيامة، فينظر فيه، فيرى فيه كلّ حسنة عملها في الدنيا، فتُردّ عليه حسناته، وذلك قول الله: {وقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنثُورًا} [الفرقان: ٢٣]، فأُبلس، واسودّ وجهه، وأمّا المؤمن فإنه يُعطى كتابه بيمنيه يوم القيامة، فيرى فيها كلّ سيئة عملها في دار الدنيا، ثم يُغفَر له، وذلك قول الله: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ} [الفرقان: ٧٠]، فابيضّ وجهه، واشتد سروره (٦). (١٥/ ٥٩١)


(١) أخرجه مالك ٢/ ٩٧٧، وابن سعد ٨/ ٤٩٠، والبيهقي (٣٤٦٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه هناد (١٩٣).
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٦٩. وجاء في تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٦٦ قول يزيد بن هارون بلفظ: زعموا أنّ الذّرّة ليس لها وزن.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٦٣، والبيهقي في البعث (٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٤٨٤ - ٤٨٥ - .
(٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>