للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَهْوُون في النار على رؤوسهم (١). (١٥/ ٦١٠)

٨٤٦٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأَمّا مَن خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ}، قال: هي النار مأواهم، وأُمّهم، ومصيرهم، ومولاهم (٢). (١٥/ ٦٠٩)

٨٤٦٤١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ}، قال: مصيره إلى النار، وهي الهاوية. قال قتادة: هي كلمة عربية، إذا وقع رجل في أمر شديد قال: هَوتْ أُمّه (٣). (١٥/ ٦٠٩ - ٦١٠)

٨٤٦٤٢ - عن الأشعث بن عبد الله الأعمى -من طريق معمر- قال: إذا مات المؤمنُ ذُهِب بروحه إلى روح المؤمنين، فتقول: روِّحوا أخاكم؛ فإنه كان في غَمِّ الدنيا. ويسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلتْ فلانة؟ فيخبرهم، فيقول: صالح. حتى يسألونه: ما فعل فلان؟ فيقول: مات، أما جاءكم؟ فيقولون: لا، ذُهب به إلى أُمّه الهاوية (٤). (١٥/ ٦١٠)

٨٤٦٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ} يقول: لا تحمله الأرض، ولا تُظلّه السماء، ولا شيء إلا النار، يعني: أصله هاوية، كقوله: {أُمَّ القُرى} [الأنعام: ٩٢، الشورى: ٧]، يعني: أصل القُرى، يعني: مكة (٥). (ز)

٨٤٦٤٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: الهاوية: النار، هي أُمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها (٦) [٧٢٧٩]. (١٥/ ٦١٠)


[٧٢٧٩] اختُلف في قوله: {فأمه هاوية} على قولين: الأول: أنّ المراد بالأُمّ: نفس الهاوية، وهي النار. الثاني: أنّ المراد: أُمّ رأسه.
وقد علّق ابنُ عطية (٨/ ٦٧٨ - ٦٧٩) على القول الأول بقوله: «وهذا كما يقال للأرض: أُمّ الناس؛ لأنها تؤويهم، وكما قال عُتبة بن أبي سفيان في الحرب: فنحن بنوها وهي أُمّنا. فجعل الله الهاوية أُمّ الكافر لما كانت مأواه».
وجمع ابنُ جرير (٢٤/ ٥٩٥) بين القولين، فقال: «وقوله: {وأما من خفت موازينه فأمه هاوية} يقول: وأمّا مَن خفّ وزن حسناته، فمأواه ومسكنه الهاوية، التي يهوي فيها على رأسه في جهنم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل». وذكر آثار السلف على هذا.
وزاد ابنُ عطية قولًا ثالثًا، فقال: «وقال آخرون: هو تفاؤل بشرٍّ فيه تجوُّز، كما قالوا: أمه ثاكل، وهوى نجمه».

<<  <  ج: ص:  >  >>