للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعلّقها، فأراد أن يذبح لهم شاة، فكأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَرِه ذلك لهم، فذبح لهم عَناقًا (١)، ثم انطلق فجاء بكبائس (٢) من النَّخل، فأكلوا من ذلك اللحم والبُسْر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا من النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن لا يُثرَّب (٣) عليه بشيء أصابه في الدنيا، إنما يُثرَّب على الكافر» (٤). (١٥/ ٦٣٤)

٨٤٧١٢ - عن ابن مسعود، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: «الأمن، والصحة» (٥). (١٥/ ٦٢٢)

٨٤٧١٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي- في الآية، قال: النعيم: الأمن، والصِّحّة (٦). (١٥/ ٦٢٢)

٨٤٧١٤ - عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ الله - عز وجل - ليُعدّد نِعَمه على العبد، حتى يعدّ عليه: سألتني فلانة أنْ أزوّجكها، يُسمّيها باسمها، فزوّجتكها» (٧). (ز)


(١) العَناق: الأنثى من أولاد الماعز لم يتم له سنة. النهاية (عنق).
(٢) كبائس: جمع كباسة، وهو العذق التام بشماريخه ورطبه. النهاية (كبس).
(٣) ثرّب عليه: إذا وبّخه ولامه وعيّره بذنبه، وذكّره به. التاج (ثرب).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٢١٠ (١٠٤٩٦)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية ٢/ ٢٨٧ (٢٤٧٤).
قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٩ (١٨٢٦٣): «رواه الطبراني، وفيه محمد بن السّائِب الكلبي، وهو كذاب». وقال المناوي في فيض القدير ٦/ ٢٥٦ (٩١٥٧): «وفيه عمرو بن مرزوق، أورده الذهبي في الضعفاء، قال: وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، ووثّقه غيره، والكلبي تركه القطان وابن مهدي». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/ ٢٠٢ (٤٦٧٢): «ضعيف جدًّا».
(٥) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص ١٢٩ - ١٣٠ (٨٥٧)، ص ٣١٦ (٢٣١١)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١٤٥، وابن أبي حاتم ١٠/ ٣٤٦٢، والثعلبي ١٠/ ٢٧٩، من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن ابن أبي ليلى -أظنه عن عامر الشعبي-، عن ابن مسعود به.
إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني، قال عنه أبو حاتم: «لا بأس به، يُكتب حديثه ولا يُحتجّ به». وقال النسائي: «ضعيف». وقال أبو أحمد بن عدي -كما في ترجمته من تهذيب الكمال للمزي ٢٥/ ٣٠٨ - ٣١١ - : «مضطرب الحديث، قليل الحديث، ومقدار ما له قد أخطأ في غير شيء منه». ومثله لا يحتمل التفرّد.
(٦) أخرجه هناد (٦٩٤)، وابن جرير ٢٤/ ٦٠٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦١٥). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.
(٧) أخرجه الثعلبي ١٠/ ٢٨٠، من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به.
إسناده ليّن؛ فيه إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق الهجَري، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٥٢): «ليّن الحديث، رفع موقوفات».

<<  <  ج: ص:  >  >>