للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه» (١). (١٥/ ٦٢٦)

٨٤٧٢٦ - عن جابر بن عبد الله، قال: كان ليهوديٍّ على أبي تمرٌ، فقُتل أبي يوم أُحُد، وترك حديقتين، وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «هل لك أن تأخذ العامَ بعضه وتؤخِّر بعضها إلى قابل؟». فأبى اليهوديُّ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إذا حضر الجذاذ فآذِنِّي». فآذنتُه، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، فجعلنا نجذّ ويُكال له مِن أسفل النَّخل، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بالبركة، حتى وفَّيناه جميع حقّه مِن أصغر الحديقتين، ثم أتيناهم برُطب وماء، فأكلوا وشربوا، ثم قال: «هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه» (٢). (١٥/ ٦٢٧)

٨٤٧٢٧ - عن أبي عَسيب مولى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلًا، فمرّ بي، فدعاني، فخرجتُ إليه، ثم مرّ بأبي بكر، فدعاه، فخرج إليه، ثم مرّ بعمر، فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: «أطعِمنا». فجاء بعِذْق، فوضعه، فأكل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ثم دعا بماء بارد، فشرب، وقال: «لتُسألنّ عن هذا النعيم يوم القيامة». فأخذ عمر العِذْق، فضرب به الأرض حتى تناثر البُسر، ثم قال: يا رسول الله، إنّا لَمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: «نعم، إلا من ثلاث؛ كِسرة يسُدّ بها الرجل جوْعته، أو ثوب يستر به عورته، أو جُحر يدخل فيه من القُرّ والحرّ» (٣). (١٥/ ٦٣٠)

٨٤٧٢٨ - عن أبي سعيد الخدري، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على جدول (٤)، فأُتي برُطب


(١) أخرجه أحمد ٢٣/ ٨ (١٤٦٣٧)، ٢٣/ ٩٨ - ٩٩ (١٤٧٨٦)، وابن حبان ٨/ ٢٠١ (٣٤١١)، وابن جرير ٢٤/ ٦٠٥، من طريق حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن جابر به. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.
إسناده صحيح.
(٢) أخرجه أحمد ٢٣/ ٣٧٨ - ٣٧٩ (١٥٢٠٦)، والنسائي ٦/ ٢٤٦ (٣٦٣٩).
ينظر: تخريج الحديث السابق.
(٣) أخرجه أحمد ٣٤/ ٣٦٧ (٢٠٧٦٨)، وابن جرير ٢٤/ ٦٠٧.
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/ ٢٩٦٨ - ٢٩٦٩ (٦٩٢٠): «رواه أبو نعيم، وأبو الصّلت، وأبو الوليد، ويونس بن محمد، وسعيد بن سليمان، كلهم عن حشرج، واختلفتْ ألفاظهم». قال ابن عدي في الكامل ٣/ ٣٧٥ (٥٥٣) في ترجمة حشرج بن نباتة الأشجعي كوفي: «ولحشرج غير ما ذكرتُ من الحديث، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب، وقد قمتُ بعذره فيما أنكروه عليه، وهو عندي لا بأس به وبرواياته، على أنّ أحمد ويحيى قد وثّقاه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٧٧ (٤٨٧١): «رواه أحمد، ورواته ثقات». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٦٧ (١٧٩٣٥): «رواه أحمد، ورجاله ثقات».
(٤) الجدول: النهر الصغير. النهاية (جدل).

<<  <  ج: ص:  >  >>