للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٧٥٠ - عن الحسن البصري -من طريق عمر بن شاكر- قال: كان يقول في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: السمع، والبصر، وصِحّة البدن (١). (ز)

٨٤٧٥١ - عن الحسن البصري: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، يعني: كفار مكة، كانوا في الدنيا في الخير والنِّعمة، فيُسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه، ولم يشكروا ربّ النعيم حيث عبدوا غيره، ثم يُعذّبون على ترْك الشكر (٢). (ز)

٨٤٧٥٢ - عن أبي جعفر [الباقر]-من طريق سعد بن طريف- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: العافية (٣). (ز)

٨٤٧٥٣ - قال محمد بن كعب القُرَظيّ: في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، يعني: عمّا أنعم عليكم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - (٤). (ز)

٨٤٧٥٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: إنّ الله سائِلٌ كلَّ ذي نعمة فيما أنعم عليه (٥). (١٥/ ٦٢١)

٨٤٧٥٥ - عن محمد بن السّائِب الكلبي، أنه سئل عن تفسير هذه الآية: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}. قال: إنما هي للكفار، {أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا} [الأحقاف: ٢٠] إنما هي للكفار. قال: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، كلّهم يقول: أخرجني الجوع، فانطلق بهما النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم، فلم يَره في منزله، ورحّبتْ زوجته برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبصاحبيه، وأخرجتْ بِساطًا، فجلسوا عليه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «أين انطلق أبو الهيثم؟». فقالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبثوا أن جاء بقِرْبة مِن ماء، فعلّقها، وكأنه أراد أن يذبح لهم شاة، فكَره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فذبح عَناقًا، ثم انطلق فجاء بكبائس مِن النخل، فأكلوا مِن اللحم ومِن البُسر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا مِن النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنما يُسأل الكفار، وإنّ المؤمن لا يُثرّب عليه شيء أصابه في الدنيا، وإنما يُثرّب على الكافر». قيل له: مَن حدّثك؟


(١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٤.
(٢) تفسير البغوي ٨/ ٥١٩.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٠٤.
(٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٨٢، وتفسير البغوي ٨/ ٥١٩.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٩٢، وابن جرير ٢٤/ ٦١٠، من طريقي معمر وسعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>