للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٧٥٧ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: الأمن، والصِّحَّة (١). (ز)

٨٤٧٥٨ - عن سفيان -من طريق أبي عاصم- قال: بلغني في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، قال: الأمن، والصِّحَّة (٢) [٧٢٩٠]. (ز)


[٧٢٩٠] اختُلف في المراد بالنعيم على أقوال: الأول: أنه الأمن والصَّحَّة. الثاني: الصِّحَّة والفراغ. الثالث: أنه بعض ما يطعمه الإنسان ويشربه. الرابع: أنه الصِّحَّة والسمع والبصر. الخامس: أنه العافية. السادس: أنه كل ما التذّه الإنسان في الدنيا من شيء.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٤/ ٦١١) العموم، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنّ الله أخبر أنه سائل هؤلاء القوم عن النعيم، ولم يخصص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل عمّ بالخبر في ذلك عن الجميع، فهو سائلهم كما قال عن جميع النعيم، لا عن بعض دون بعض».
وقال ابنُ عطية (٨/ ٦٨٢): «أخبر تعالى أنّ الناس مسؤولون يومئذ عن نعيمهم في الدنيا كيف نالوه؟ ولم آثروه؟، وتتوجه في هذا أسئلة كثيرة بحسب شخص شخص».
وذكر ابنُ كثير (١٤/ ٤٤٩) القول السادس عن مجاهد، وعلّق عليه قائلًا: «وقول مجاهد هذا أشمل هذه الأقوال».

<<  <  ج: ص:  >  >>