للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التِّبن (١). (١٥/ ٦٦٧)

٨٥٠١٢ - عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق أبي سنان- {كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}، قال: كطعام مطعوم (٢). (ز)

٨٥٠١٣ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}، العَصْف: ورق الزرع، والمأكول: الذي قد أخرقه الدّود الذي يكون في البَقل (٣). (ز)

٨٥٠١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}، فشبّههم بورق الزرع المأكول، يعني: البالي (٤). (ز)

٨٥٠١٥ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}، قال: ورق الزرع وورق البَقل، إذا أكلته البهائم فراثته، فصار دَرِينًا (٥) [٧٣٠٩]. (ز)


[٧٣٠٩] اختُلف في قوله: {كعصف مأكول} على أقوال: الأول: أنه ورق الزرع المأكول اليابس. الثاني: أنه قِشر الحِنطة إذا أُكل ما فيه. الثالث: أنه الطعام.
وقد قال ابنُ جرير (٢٤/ ٦٤٣): «وقوله: {فجعلهم كعصف مأكول} يعني -تعالى ذِكْره-: فجعل الله أصحاب الفيل كزرع أكلته الدواب، فراثته، فيبس، وتفرّقتْ أجزاؤه؛ شبّه تقطع أوصالهم بالعقوبة التي نزلت بهم، وتفرّق آراب أبدانهم بها بتفرّق أجزاء الروث الذي حدث عن أكل الزرع». ثم ذكر أقوال السلف في هذا.
وزاد ابنُ عطية (٨/ ٦٩١) قولًا عن الفراء أنه قال: «هو أطراف الزرع قبل أن يُسنبل».

<<  <  ج: ص:  >  >>