للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٢٢٦ - عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دخلتُ الجنة، فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربتُ بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا مِسك أذْفر، قلتُ: ما هذا، يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله» (١). (١٥/ ٦٩٨)

٨٥٢٢٧ - عن أنس، أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال: «نهر في الجنة أعطانيه ربي، لَهُو أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، فيه طيور أعناقها كأعناق الجُزُر». قال عمر: يا رسول الله، إنها لناعمة. قال: «آكلها أنعم منها، يا عمر» (٢). (١٥/ ٦٩٨)

٨٥٢٢٨ - عن أنس، قال: دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «قد أعطيتُ الكوثر». قلتُ: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال: «نهر في الجنة، عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث أبدًا، لا يشرب منه مَن أخفر ذِمّتي، ولا مَن قتل أهل بيتي» (٣). (١٥/ ٦٩٨)

٨٥٢٢٩ - عن أنس بن مالك -من طريق شريك بن أبي نمر- قال: لَمّا أُسرِي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضى به جبريل في السماء الدنيا، فإذا هو بنهر، عليه قصر من لؤلؤ وزَبَرْجَد، فذهب يشمّ ترابه، فإذا هو مِسك، فقال: «يا جبريل، ما هذا النهر؟». قال: هو الكوثر الذي خبّأ لك ربّك (٤). (ز)


(١) أخرجه البخاري ٨/ ١٢٠ (٦٥٨١)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٦٧ - ، وعبد الرزاق ٣/ ٤٦٦ (٣٧١٥)، وابن جرير ٢٤/ ٦٨٦ - ٦٨٧.
(٢) أخرجه أحمد ٢١/ ٣٠ (١٣٣٠٦)، ٢١/ ١٣٦ (١٣٤٨٠)، ٢١/ ١٣٩ (١٣٤٨٤)، والترمذي ٤/ ٥٠٨ (٢٧١٧)، وابن جرير ٢٤/ ٦٨٧ - ٦٨٨.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ٤٩ (٢٥١٤). وأورده الدارقطني في العلل ١٢/ ١٩٣ (٢٦٠٦).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٣/ ١٢٦ (٢٨٨٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/ ٦٧٠ - ٦٧١ (١٨٠١).
قال ابن عدي في الكامل ٣/ ٣٣ (٤٢٩) في ترجمة حمّاد بن يحيى بن المختار: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن عطية غير حماد بن المختار هذا، وليس بالمعروف». ثم ذكر هذا الحديث مع حديث آخر، ثم قال: «وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حمّاد هذا، وحمّاد بروايته هذين الحديثين يدل على أنّه مِن متشيعي الكوفة، ولا أعرف لِحمّاد مِن الحديث غير هذين الحديثين». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/ ١٣٢٨ - ١٣٢٩ (٢٨٧٣): «رواه حماد بن يحيى بن المختار الكوفي، عن عطية العَوفيّ، عن أنس، وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن عطية غير حمّاد، وليس بالمعروف». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٣٠٣ (٤٨٥): «هذا حديث لا يصحّ». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٦٠ (١٨٤٥٠): «رواه الطبراني، وفيه حمّاد بن يحيى بن المختار، وهو مجهول، وعطية ضعيف».
(٤) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧٥٦ - ، وابن جرير ٢٤/ ٦٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>