٨٥٢٣٩ - عن عائشة -من طريق أبي عبيدة- أنها سُئلتْ عن قوله تعالى:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ}. قالت: هو نهر أُعطيه نبيّكم - صلى الله عليه وسلم - في بُطنان الجنة، شاطئاه عليه دُرٌّ مُجَوّف، فيه من الآنية والأباريق عدد النجوم (١). (١٥/ ٦٩٩)
٨٥٢٤٠ - عن عائشة -من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن رجل- قالت: هو نهر في الجنة، ليس أحد يُدخل إصبعيه في أُذنيه إلا سمع خرير ذلك النهر (٢)[٧٣٢٠]. (١٥/ ٧٠٠، ٧٠٢)
٨٥٢٤١ - عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ}. قال: نهر في بُطنان الجنة، حافتاه قِباب الدُّرّ والياقوت، فيه أزواجه وخدمه. قال: وبأيِّ شيء ذُكر ذلك؟ قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل باب المروة، وخرج من باب الصفا، فاستقبله العاصي بن وائل السهمي، فرجع العاصي إلى قريش، فقالت له قريش: مَن استقبلك -يا أبا عمرو- آنفًا؟ قال: ذلك الأَبْتَر. يريد به: النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فما برح النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أنزل الله هذه السورة:{إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر}، يعني: عدوّك العاصي بن وائل الأَبْتَر من الخير؛ لا أُذكر في مكان إلا ذُكرتَ معي، يا محمد، فمَن ذكرني ولم يذكرك ليس له في الجنة نصيب. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ حسّان بن ثابت يقول:
[٧٣٢٠] ذكر ابن كثير (١٤/ ٤٧٨) نحو هذا الأثر من رواية ابن جرير بسنده عن أبي كريب، عن وكيع، عن أبي جعفر الرازي، عن ابن أبي نجيح، عن عائشة، ثم علَّق قائلًا: «وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وفي بعض الروايات: عن رجل، عنها». ثم قال: «ومعنى هذا: أنه يسمع نظير ذلك، لا أنه يسمعه نفسه».