للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٢٣٦ - عن أسامة بن زيد: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى حمزة بن عبد المطلب يومًا، فلم يجده، فسأل امرأته عنه، فقالت: خرج آنفًا، أوَلا تدخل، يا رسول الله! فدخل، فقدَّمتْ له حَيْسًا (١) فأكل، فقالت: هنيئًا لك -يا رسول الله- ومريئًا، لقد جئتَ وأنا أريد أنْ آتيك فأهنِّيك وأُمرِيك، أخبرني أبو عمارة أنك أُعطيتَ نهرًا في الجنة يُدعى: الكوثر. فقال: «أجل، وأرضه ياقوت، ومرجان، وزَبَرْجَد، ولؤلؤ» (٢). (١٥/ ٧٠١)

٨٥٢٣٧ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، ما الكوثر؟ قال: «هو نهر من أنهار الجنة، أعطانيه الله، عرضه ما بين أيْلة وعَدن». قال: يا رسول الله، ألَه طين أو حال؟ قال: «نعم، المِسك الأبيض». قال: أله رَضْراض وحصى؟ قال: «نعم، رضْراضه الجوهر، وحصباؤه اللؤلؤ». قال: أله شجر؟ قال: «نعم حافتاه قضبان ذهب رَطبة شارعة عليه». قال: لتلك القضبان ثمار؟ قال: «نعم، تَنبتُ أصناف الياقوت الأحمر، والزَّبَرْجَد الأخضر، فيه أكواب وآنية وأقداح تسعى إلى مَن أراد أن يشرب منها، منتشرة في وسطه كأنها الكواكب الدّرّية» (٣). (١٥/ ٧٠١)

٨٥٢٣٨ - عن حُذيفة بن اليمان -من طريق زِرّ- في قوله: {إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ}، قال: نهر في الجنة أجوف، فيه آنية مِن الذّهب والفِضَّة لا يعلمها إلا الله (٤). (١٥/ ٧٠١)


(١) الحَيْسُ: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت. النهاية (حيس).
(٢) أخرجه الحاكم ٣/ ٢١٦ (٤٨٨٦) بنحوه، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/ ٦٧٩ (١٨٣١)، وابن جرير ٢٤/ ٦٨٩ - ٦٩٠ واللفظ له. وفي أسانيدهم حرام بن عثمان.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البزار ٤/ ١١٧ - ١١٨ (١٢٨٩): «وحرام بن عثمان ليّن الحديث، سكت أهل العلم بالنقل عن حديثه لكثرة مناكير ما روى». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠٢ عن رواية ابن جرير: «حرام بن عثمان ضعيف، ولكن هذا سياق حسن، وقد صحّ أصل هذا، بل قد تواتر من طريق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٦٣ (١٨٤٥٩): «رواه الطبراني، وفيه حرام بن عثمان، وهو متروك».
(٣) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ١/ ٧٦ (٩٥) مطولًا.
في إسناده الوليد بن الوليد بن زيد: مختلف فيه، قال عنه ابن أبي حاتم -كما في الجرح والتعديل ٩/ ١٩ - : «هو صدوق، ما بحديثه بأس، حديثه صحيح». وقال الدارقطني وغيره: «متروك». ينظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٣٥٠.
(٤) أخرجه الطبراني (١٩٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>