للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا قرأ {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ} قال: أجيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقورب له، فقارب من الله تعالى ما قورب له، فالحمد لله الذي أقَرَّ عينه، وأسرع به إلى كرامته، وحيث وعد بحظه (١). (ز)

٨٥٤٢٤ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: لَمّا أُنْزِل على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا} قال: قرب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلُه، وأُمر بكثرة التسبيح والاستغفار (٢). (ز)

٨٥٤٢٥ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كانَ تَوّابًا} فعند ذلك نُعِيتْ إليه نفسه (٣). (ز)

٨٥٤٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: كانت هذه السورةُ آيةَ موتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقرأها على أبي بكر وعمر، ففرحا، وسمعها عبدُ الله بن عباس فبكى، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدقتَ». فعاش النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعدها ثمانين يومًا. ومسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده على رأس ابن عباس، وقال: «اللهم فقّهه في الدين، وعلّمه التأويل» (٤). (ز)

٨٥٤٢٧ - قال مقاتل: لما نزلت هذه الآية قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه، وفيهم أبو بكر وعمر وسعد بن أبي وقاص، ففرحوا واستبشَروا، وسمعها العباس فبكى، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما يبكيك، يا عمّ؟». قال: نُعِيتْ إليك نفسك. فقال: «إنه لَكما تقول». فعاش بعدها سنتين ما رُئي فيهما ضاحكًا مُستبشِرًا (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٣٠٣، وعبد الرزاق ٢/ ٤٠٤ من طريق معمر.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ١٧٢.
(٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٧٠ - .
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٩٠٥.
(٥) تفسير الثعلبي ١٠/ ٣٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>