للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ} نُعِيتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه حين أُنزِلَتْ، فأخذ في أشدّ ما يكون اجتهادًا في أمر الآخرة (١). (١٥/ ٧٢٣)

٨٥٤١٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ} جاء العباس إلى علي، فقال: انطلِق بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن كان هذا الأمر لنا مِن بعده لم تُشاحِنّا فيه قريش، وإن كان لغيرنا سألناه الوصاة لنا. قال: لا. قال العباس: فجئتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سِرًّا، فذكرتُ ذلك له، فقال: «إنّ الله جعل أبا بكر خليفتي على دين الله ووحْيه، وهو مستوصٍ، فاسمعوا له وأطيعوا تهتدوا وتُفْلِحوا، واقتدوا به تَرشُدُوا». قال ابن عباس: فما وافق أبا بكر على رأيه، ولا وازره على أمْره، ولا أعانه على شأنه إذ خالفه أصحابه في ارتداد العرب إلا العباس. قال: فواللهِ، ما عدل رأيهما وحزمهما رأي أهل الأرض أجمعين (٢). (١٥/ ٧٢٦)

٨٥٤٢٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}، قال: ذُكر لنا: أنّ ابن عباس قال: هذه السورة عَلَمٌ وحَدٌّ حدّه الله لنبيّه، ونعى له نفسه، أي: إنك لن تعيش بعدها إلا قليلًا. قال قتادة: والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلًا؛ سنتين ثم تُوفي (٣). (١٥/ ٧٢٢)

٨٥٤٢١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ورَأَيْتَ النّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أفْواجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كانَ تَوّابًا}، قال: اعلم أنك ستموت عند ذلك (٤). (١٥/ ٧٢٢)

٨٥٤٢٢ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}، قال: كانت هذه السورة آية لموت النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٥). (١٥/ ٧٢٢)

٨٥٤٢٣ - عن الحسن البصري -من طريق معمر، عن يحيى بن المختار- قال: كان


(١) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٧١٢)، والطبراني (١١٩٠٣). وعزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(٢) أخرجه أبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين ص ١٤٦ (١٨٠)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠ (٢٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ٢٢٤ - ٢٢٥.
قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٣١٥ - ٣١٦: «هذا حديث لا يصحّ؛ ومدار الطريقين على عمر بن إبراهيم، وهو الكردي، قال الدارقطني: كان كذّابًا يضع الحديث».
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) تفسير مجاهد ص ٧٥٨ بنحوه، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧١٢ - ٧١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>