للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{الحج أشهر معلومات}، قال: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، لا يُفْرَض الحجُّ إلا فِيهنَّ (١) [٧١٣]. (٢/ ٣٧٦)

٦٦٤٣ - عن عبد الله بن الزبير: {الحج أشهر معلومات}، قال: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة (٢). (٢/ ٣٧٦)

٦٦٤٤ - عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة-، مثله (٣). (٢/ ٣٧٦)

٦٦٤٥ - وعن الحسن البصري -من طريق يونس-، مثله (٤). (٢/ ٣٧٦)

٦٦٤٦ - وعن محمد بن سيرين -من طريق هشام-، مثله (٥). (٢/ ٣٧٦)

٦٦٤٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق شبل ووَرْقاء، عن ابن أبي نَجِيح- مثله (٦). (ز)


[٧١٣] رَجَّح ابنُ جرير (٣/ ٤٥١ بتصرف) مستندًا إلى اللغة، والنظائر، والدلالة العقلية في تفسير قوله: {الحج أشهر معلومات} قولَ ابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، والضحاك، ومجاهد، وعامر، والسدي، أنّ المراد بأشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ ذلك من الله خبرٌ عن ميقات الحج، ولا عملَ للحج يعمل بعد انقضاء أيام منى، فمعلومٌ أنه لم يَعْنِ بذلك جميعَ الشهر الثالث، وإذا لم يكن مَعْنِيًّا به جميعَه صَحَّ قولُ مَن قال: وعشر ذي الحجة. فإن قال قائل: فكيف قيل: {الحج أشهر معلومات} وهو شهران وبعض الثالث؟ قيل: إنّ العرب لا تمتنع خاصة في الأوقات من استعمال مثل ذلك، فتقول له: اليوم يومان منذ لم أره. وإنما تعني بذلك يومًا وبعض آخر، وكما قال -جَلَّ ثناؤُه-: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه} [البقرة: ٢٠٣]، وإنّما يَتَعَجَّل في يوم ونصف. فلذلك قيل: {الحج أشهر معلومات}، والمراد منه: الحج شهران وبعض آخر».
وعَلَّق ابنُ عطية (١/ ٤٨١) على هذا القول مستندًا إلى اللغة، فقال: «وجَمَع على هذا القول الاثنان وبعض الثالث، كما فعلوا في جمع عشر، فقالوا: عشرون لعشرين ويومين من الثالث، وكما قال امرؤ القيس: ثلاثين شهرًا في ثلاثة أحوال».

<<  <  ج: ص:  >  >>