٧٠٨٩ - عن عمير بن سعد، قال: كان عبد الله يدعو بهذه الدعوات بعد التشهد: اللهُمَّ، إنِّي أسألك من الخير كله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، ما علمتُ منه وما لم أعلم. اللهُمَّ، إنِّي أسألك خيرَ ما سألك عبادُك الصالحون، وأعوذ بك من شرِّ ما عاذ منه عبادُك الصالحون:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}، {ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك، ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد}[آل عمران: ١٩٣ - ١٩٤](١). (ز)
٧٠٩٠ - عن أبي شُعْبَة، عن ابن عمر أنّه كان يقول عند الركن أو الحجر:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}(٢). (ز)
٧٠٩١ - عن أنس، أنّ ثابتًا قال له: إنّ إخوانك يُحِبُّون أن تدعو لهم. فقال: اللَّهُمَّ ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار. فأعاد عليه، فقال: تريدون أن أُشَقِّق لكم الأمور؟! إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، ووقاكم عذاب النار؛ فقد آتاكم الخير كله (٣). (٢/ ٤٤٩)
٧٠٩٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس أنّه كان يستحب أن يُقال في أيام التشريق: ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار (٤). (٢/ ٤٥١)
٧٠٩٣ - وقال عبد الملك ابن جُرَيج: بَلَغَنِي: أنّه كان يُؤْمَر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الموقف: اللَّهُمَّ ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار (٥)[٧٣٩]. (ز)
[٧٣٩] ذكَر ابنُ عطية (١/ ٤٩٣) أنّ قوله: {وقنا عذاب النار} دعاء في أنْ لا يكون المرء ممن يدخلها بِمعاصيه، وتُخْرِجه الشفاعة. ثم ساق احتمالًا آخر، فقال: «ويُحتمل أن يكون دعاءً مؤكدًا لطلب دخول الجنة، لتكون الرغبة في معنى النجاة، والفوز من الطرفين، كما قال أحد الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أنا إنما أقول في دعائي: اللهم، أدخلني الجنة، وعافني من النار، ولا أدري ما دَنْدَنُتَك، ولا دَنْدَنة معاذ؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حولها نُدَندِن»».