للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلهم، فبعث الله إبراهيم وغيره من النبيين (١). (ز)

٧٤٤٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {كان الناس أمة واحدة}، قال: آدم (٢). (٢/ ٤٩٧)

٧٤٥٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: {كان الناس أمة واحدة}، قال: كان بين آدم ونوح عشرةُ أنبياء، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، يُقال: فنشر من آدم الناس، فبعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين. قال مجاهد: آدمُ أمةٌ وحدَه (٣) [٧٧٤]. (ز)

٧٤٥١ - قال عكرمة مولى ابن عباس: كان الناس من وقت آدم إلى مبعث نوح -وكان بينهما عشرة قرون- كلهم على شريعة واحدة من الحق والهدى، ثم اختلفوا في زمن نوح؛ فبعث الله إليهم نوحًا، فكان أول نبيٍّ بُعِث، ثم بَعَثَ بعده النبيين (٤). (ز)

٧٤٥٢ - قال الحسن البصري =

٧٤٥٣ - وعطاء: كان الناسُ من وقت وفاة آدم إلى مبعث نوح أمة واحدة؛ على مِلَّة الكفر (٥). (ز)


[٧٧٤] ذكر ابنُ جرير (٣/ ٦٢٢) أنّ معنى الأمة وُجِّه في هذا القول الذي قاله مجاهد إلى الطاعة لله والدعاء إلى توحيده، من قوله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا} [النحل: ١٢٠]، يعني بقوله: {أمة}: إمامًا في الخير يُقْتَدى به.
ثم وجَّهه بقوله (٣/ ٦٢٣): «وكأنّ مَن قال هذا القول استجاز بتسمية الواحد باسم الجماعة؛ لاجتماع أخلاق الخير الذي يكون في الجماعة المفرقة فيمن سماه بالأُمَّة، كما يقال: فلان أُمَّةٌ وحده، يقول: مقام الأمة. وقد يجوز أن يكون سمّاه بذلك لأنه سبب لاجتماع الأسباب من الناس على ما دعاهم إليه من أخلاق الخير، فلما كان آدم - صلى الله عليه وسلم - سببًا لاجتماع مَن اجتمع على دينه مِن ولده إلى حال اختلافهم سماه بذلك أمة».

<<  <  ج: ص:  >  >>