للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خيرٌ} إلى {إن الله عزيز حكيم}، وإنّ الناس كانوا إذا كان في حِجْر أحدهمِ اليتيمُ جَعَل طعامَه على ناحِيَةٍ، ولبنَه على ناحية؛ مَخافَة الوِزْرِ، وإنّه أصاب المؤمنين الجَهْد، فلم يكن عندهم ما يجعلون خَدَمًا لليتامى؛ فقال الله: {قل إصلاحٌ لهم خير وإن تخالطوهم} إلى آخر الآية (١). (ز)

٧٧٥١ - عن الحكم، قال: سُئِل عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن مال اليتيم. فقال: لَمّا نزلت: {ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ} [الإسراء: ٣٤]؛ اجْتُنِبَت مخالطتُهم، واتَّقَوْا كُلَّ شيء، حتى اتَّقَوُا الماءَ، فلمّا نزلت: {وإن تخالطوهم فإخوانكم}، قال: فخالطُوهم (٢). (ز)

٧٧٥٢ - عن سعيد بن جبير-من طريق سالم الأَفْطَس- قال: لَمّا نزلت: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} عزلوا أموالَهم من أموالِهم، فنزلت: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} إلى آخر الآية، قال: فخَلَطوا أموالَهم بأموالِهم (٣). (٢/ ٥٥٨)

٧٧٥٣ - عن سعيد بن جبير، قال: كان أهلُ البيت يكونُ عندَهم الأيتامُ في حُجورِهم، فيكونُ لليتيم الصِّرْمَةُ (٤) مِن الغَنَم، ويكون الخادمُ لأهل البيت، فيَبْعَثون خادمَهم فيَرْعى غنمَ الأيتام، أو يكونُ لأهل اليتيم الصِّرْمةُ مِن الغنم، ويكون الخادمُ للأيتام، فيَبْعَثون خادمَ الأيتام فيَرْعى غنمَهم، فإذا كان الرِّسْلُ (٥) وضَعوا أيديَهم جميعًا، أو يكونُ الطعام للأيتام، ويكون الخادمُ لأهل البيت، فيَأْمُرون خادمَهم فيصنع الطعام، ويكون الطعام لأهل البيت، ويكون الخادم للأيتام، فيَأْمُرون خادمَ الأيتام أن يصنعَ الطعام، فيَضَعون أيديَهم جميعًا. فلمّا نزَلت هذه الآية: {إن الذين


(١) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٠٣ - ٧٠٤.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٢) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٠٠.
(٣) أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص ٩١، والواحديُّ في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ١٨٦ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد بلفظ: لَمّا نزلت: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} الآية أمْسَك الناسُ، فلم يُخالِطوا الأيْتامَ في الطعامِ والأموال، حتى نزلت: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} الآية.
(٤) الصِّرْمَة: القطيع. لسان العرب (صرم).
(٥) الرِّسْلُ: اللبن، وأرسل القوم فهم مُرسِلون: كثر رِسْلهم، وصار لهم اللبن من مواشيهم. لسان العرب (رسل).

<<  <  ج: ص:  >  >>