للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩٨٨ - عن نافع، قال: قال لي ابن عمر: أمْسِك عَلَيَّ المصحفَ، يا نافع. فقرأ، حتى أتى على: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، قال لي: تَدْرِي -يا نافع- فيمَ نزلت هذه الآية؟ قلتُ: لا. قال: نزلتْ في رجل من الأنصار أصاب امرأتَه في دُبُرِها، فأعظم الناسُ ذلك؛ فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} الآية. قُلْتُ له: من دُبُرِها في قُبُلِها؟ قال: لا، إلا في دُبُرِها (١). (٢/ ٦٠٩)

٧٩٨٩ - عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: وقَعَ رجلٌ على امرأته في دُبُرِها؛ فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}. قال: فقلتُ لابن أبي ذِئْب: ما تقولُ أنت في هذا؟ قال: ما أقول فيه بعد هذا! (٢). (٢/ ٦٠٩)

٧٩٩٠ - عن نافع، قال: قرأتُ ذات يوم: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}. قال ابن عمر: أتدري فيمَ أُنزِلت هذه الآية؟ قلتُ: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدْبارِهِنَّ (٣). (٢/ ٦٠٧)

٧٩٩١ - عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: إنّما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {نساؤكم حرث لكم} الآية، رُخصةً في إتيان الدُّبُر (٤). (٢/ ٦٠٨)


(١) أخرجه الدارقطني -كما في التلخيص الحبير ٣/ ٣٩٣ - .
قال ابن كثير في تفسيره ١/ ٥٩١: «ورُوي من حديث مالك، عن نافع، عن ابن عمر، ولا يصح». وقال السيوطي: «قال الدارقطني: هذا ثابت عن مالك. وقال ابن عبد البر: الرواية عن ابن عمر بهذا المعنى صحيحة معروفة عنه مشهورة».
(٢) عزاه السيوطي لحامد الرَّفّاء في «فوائده» تخريج الدارقطني.
(٣) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٥١، وأخرجه البخاري ٦/ ٢٩ (٤٥٢٦) مبهمًا بلفظ: أُنزلت في كذا وكذا. وفي لفظ (٤٥٢٧): يأتها في. وعقَّب الحافظ في فتح الباري ٨/ ١٨٩ على هذا اللفظ: «ووقع في الجمع بين الصحيحين للحميدي: يأتيها في الفرج. وهو من عنده بحسب ما فهمه».
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط ٤/ ١٤٤ - ١٤٥ (٣٨٢٧).
قال الطبراني: «لَمْ يروِ هذا الحديثَ عن عبيد الله بن عمر إلا يحيى بن سعيد، تفرد به محمد بن يحيى». وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ٣١٩ (١٠٨٦٠): «رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير، وهو حافظ، وقال فيه الدارقطني: ليس بذاك، وبقية رجاله ثقات». وقال ابن حجر في تغليق التعليق ٤/ ١٨٢: «ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عن أبي بكر الأعين ... ومن طريقه رواه أبو نعيم في المستخرج والحاكم في التاريخ، ورجاله ثقات». قال السيوطي: «بسند حسن».

<<  <  ج: ص:  >  >>