للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٠٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي حُصَيْن- {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}، قال: هو الرجل يحلف لا يصلح بين الناس ولا يَبَرُّ، فإذا قيل له قال: قد حلفتُ (١). (ز)

٨١١٠ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {أن تبروا} يعني: أن تصلوا القرابة. كان الرجلُ يريد الصلحَ بين اثنين، فيغضبه أحدهما، أو يتهمه، فيحلف ألا يتكلم بينهما في الصلح، {أن تبروا} قال: أن تصلوا إلى القرابة، {وتتقوا} يعني: وتتقوا، {وتصلحوا بين الناس} فهو خير من وفاء اليمين في المعصية (٢). (ز)

٨١١١ - عن سعيد بن جبير -من طريق داود- =

٨١١٢ - وإبراهيم النخعي -من طريق مُغِيرَة- في قوله: {ولا تجعلوا الله عرضة} الآية، قالا: هو الرجل يحلف أن لا يَبَرَّ، ولا يَتَّقِي، ولا يصلح بين الناس. وأُمِر أن يتقي الله، ويصلحَ بين الناس، ويُكَفِّر عن يمينه (٣). (ز)

٨١١٣ - عن إبراهيم النخعي -من طريق محمد بن عبد الرحمن بن يزيد- في قوله: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس}، قال: لا تحلف أن لا تتقي الله، ولا تحلف أن لا تَبَرَّ، ولا تعمل خيرًا، ولا تحلف أن لا تَصِل، ولا تحلف أن لا تُصْلِح بين الناس، ولا تحلف أن تَقْتُل وتَقْطَع (٤). (ز)

٨١١٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}، فأُمِرُوا بالصِّلة، والمعروف، والإصلاح بين الناس. فإن حَلَفَ حالِفٌ أن لا يفعل ذلك فلْيَفْعَلْهُ، ولْيَدَعْ يمينَه (٥) [٨٢٨]. (ز)


[٨٢٨] اختُلِف في تفسير قوله: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}؛ فقال بعضهم: المعنى: لا تجعلوه عِلَّة لأيمانكم، وذلك إذا سُئِل أحدكم الشيءَ من الخير قال: حلفتُ بالله ألّا أفعله. فيعتلُّ في تركه فعل الخير بالحلف بالله. وقال آخرون: معنى ذلك: ولا تعترضوا بالحلف بالله في كلامكم فيما بينكم، فتجعلوا ذلك حُجَّة لأنفسكم في ترك فعل الخير.
ورَجَّحَ ابنُ جرير (٤/ ١١) القولَ الثاني الذي قال به ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، والنخعي من طريق ابن يزيد، وابن فضيل عن مغيرة، ومجاهد، والربيع، وعائشة، وابن جريج، ومكحول مستندًا إلى اللغة، فقال: «وذلك أنّ العرضة في كلام العرب: القوة والشدة، يقال منه: هذا الأمر عرضة له. يعني بذلك: قوة لك على أسبابك، ويقال: فلانة عُرْضَة للنكاح. أي: قوة».

<<  <  ج: ص:  >  >>