للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخَلَق (١)، ثم ضُرِب بها وجهُه» (٢). (٣/ ٤٥)

٩٤٣٩ - عن كعب بن عُجْرة، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن ننتظرُ صلاةَ الظهر، فقال: «هل تدرون ما يقول ربكم؟». قلنا: لا. قال: «فإنّ ربكم يقول: مَن صلى الصلوات لوقتها، وحافظ عليها، ولم يُضَيِّعْها استخفافًا بحقِّها؛ فله عَلَيَّ عهدٌ أن أُدخِلَه الجنة. ومَن لم يُصَلِّها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيَّعها استخفافًا بحقِّها؛ فلا عهد له عليَّ؛ إن شئتُ عذَّبتُه، وإن شئتُ غفرتُ له» (٣). (٣/ ٤٥)

٩٤٤٠ - عن ابن مسعود: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على أصحابه يومًا، فقال لهم: «هل تدرون ما يقول ربكم -تبارك وتعالى-؟». قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قالها ثلاثًا، قال: «قال: وعِزَّتي وجلالي، لا يصليها عبدٌ لوقتها إلا أدخلتُه الجنةَ، ومَن صلّاها لغير وقتها إن شئتُ رَحِمْتُه، وإن شئتُ عذَّبتُه» (٤). (٣/ ٤٦)

٩٤٤١ - عن عُبادة بن الصامِت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا توضأ العبدُ، فأحسن الوضوءَ، ثُمَّ قام إلى الصلاة، فأتَمَّ ركوعَها وسجودَها والقراءةَ فيها؛ قالت: حفِظك اللهُ كما حفظتني. ثم أُصْعِد بها إلى السماء، ولها ضوء ونور، وفُتِحت لها أبوابُ السماء. وإذا لم يُحْسِن العبدُ الوضوءَ، ولم يُتِمَّ الركوعَ والسجودَ والقراءةَ؛ قالت: ضيَّعك الله كما ضيَّعْتَني. ثم أُصعد بها إلى السماء، وعليها ظُلْمَةٌ، وغُلِّقت أبوابُ السماء، ثم تُلَفُّ كما يُلَفُّ الثوبُ الخَلَقُ، ثم يُضْرَبُ بها وجهُ صاحبها» (٥). (٣/ ٤٦)


(١) الثوب الخلق -بفتح الخاء واللام-: هو الثوب الذي انسحق وبلي. النهاية (سحق).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ٢٦٣ (٣٠٩٥).
قال العراقي في تخريج الإحياء ص ١٧٥ (٥): «أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس، بسند ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٠٢ (١٦٧٧): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه».
(٣) أخرجه أحمد ٣٠/ ٥٥ - ٥٦ (١٨١٣٢)، والدارمي ١/ ٣٠٣ - ٣٠٤ (١٢٢٦).
قال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٠٢ (١٦٧٨): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورواه أحمد ... وفيه عيسى بن المسيب البجلي، وهو ضعيف». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/ ٣١٢: «وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عيسى بن المسيب، وهو البجلي الكوفي، وهو مختلف فيه».
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٢٢٨ (١٠٥٥٥) واللفظ له، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/ ٣٣٦ (٢٦٦).
قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ١٥٧ (٥٨٣): «رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٠٢ (١٦٧٩): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن قتيبة، ذكره ابن أبي حاتم، وذَكَرَ له راويًا واحدًا، ولم يوثقه، ولم يجرحه». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٥١٢ (١٣٣٨): «منكر».
(٥) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ١/ ٢٣٩ (٤٢٧) واللفظ له، والبزار ٧/ ١٤٠ (٢٦٩١)، ٧/ ١٥١ (٢٧٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>