للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٧٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: كنا نُحَدَّثُ: أنّ الصلاة الوسطى صلاةُ العصر؛ قبلها صلاتان من النهار، وبعدها صلاتان من الليل (١). (٣/ ٩٢)

٩٥٧٦ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}، قال: الصلاة الوسطى صلاة الغداة (٢). (ز)

٩٥٧٧ - عن الكلبي: صلاة العصر (٣). (ز)

٩٥٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {والصَّلاةِ الوُسْطى}، يعني: صلاة العصر (٤) [٩٢١]. (ز)


[٩٢١] اختُلِف في الصلاة الوسطى. ورَجَّح ابنُ جرير (٤/ ٣٧٢) أنّها صلاة العصر مستندًا إلى السنة، والنظائر، فقال: «والصَّوابُ مِن القول في ذلك: ما تظاهرتْ به الأخبارُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أنّها العصر، والَّذي حثَّ الله -تعالى ذكره- عليه من ذلك نظيرُ الذي رُوِي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحثِّ عليه». وذكر (٤/ ٣٧٤) الأخبار في هذا، ثُمَّ قال: «فحَثَّ - صلى الله عليه وسلم - على المحافظة عليها [يعني: صلاة العصر] حثًّا لم يَحُثَّ مثلَه على غيرها مِن الصلوات، وإن كانت المحافظةُ على جميعها واجبةً، فكان بيِّنًا بذلك أنّ التي خصَّ الله بالحثِّ على المحافظة عليها بعد ما عمَّ الأمر بها جميع المكتوبات هي التي اتَّبعه فيها نبيُّه - صلى الله عليه وسلم -، فخصَّها مِن الحضِّ عليها بما لم يُخَصَّص به غيرها من الصلوات، وحذَّر أُمَّتَه مِن تضييعها ما حَلَّ بِمَن قبلهم مِن الأمم التي وصف أمرها، ووعدهم من الأجر على المحافظة عليها ضِعْفَيْ ما وُعِد على غيرها من سائر الصلوات».
وكذا رجَّحه ابنُ عطية (١/ ٦٠٠)، وابنُ تيمية (١/ ٥٦٦ - ٥٦٧)، وابنُ كثير (٢/ ٤٠٤).
وذكَر ابنُ عطية (١/ ٦٠١) أن مكِّيًّا وابن حبيب ذَكَرا أنّ فرقة قالت: الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة فإنها وسطى فُضْلى، لِما خُصَّت به من الجَمْع والخطبة وجُعِلِت عيدًا. ونقَل عن بعض العلماء أنها الخمس المكتوبة، وعلَّق عليه بقوله: «وقوله أولًا {على الصلوات} يعُمُّ النفل والفرض، ثم خَصَّ الفرض بالذكر، ويجري مع هذا التأويل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «شغلونا عن الصلاة الوسطى»».

<<  <  ج: ص:  >  >>