٩٩٨٥ - عن ابن جُرَيْج، قال: سألتُ عطاء بن أبي رباح عن قوله: {وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ}. قال: العِلْمُ، والتوراةُ (١). (ز)
٩٩٨٦ - عن بَكّار بن عبد الله، قال: قُلْنا لوهْب بن مُنَبِّه: ما كان فيه -يعني: في التابوت-؟ قال: كان فيه عصا موسى، والسَّكِينَة (٢). (ز)
٩٩٨٧ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- {وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ}، قال: عصا موسى، ورُضاضُ الألواح (٣). (ز)
٩٩٨٨ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ}: أمّا البَقِيَّةُ فإنّها عصا موسى، ورُضاضة الألواح (٤). (ز)
٩٩٨٩ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ}: عصا موسى، وأمورٌ مِن التوراة (٥). (ز)
٩٩٩٠ - قال مقاتل بن سليمان:{وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ}، يعني بالبَقِيَّة: رَضْراضًا من الألواح، وقَفِيز (٦) مَنٍّ في طَسْتٍ من ذهب، وعصا موسى - عليه السلام -، وعِمامته (٧). (ز)
٩٩٩١ - عن عبد الرزاق، قال: سألتُ الثوريَّ عن قوله: {وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ}. قال: مِنهم مَن يقول: البَقِيَّةُ: قَفِيزٌ مِن مَنٍّ، ورُضاض الألواح. ومِنهم مَن يقول: العصا، والنَّعلان (٨)[٩٥٦]. (ز)
[٩٥٦] ذَهَبَ ابنُ جرير (٤/ ٤٧٧) إلى أنّ الآية تحتمل كلَّ تلك الأقوال في المراد بالبقية التي تركها آل موسى وآل هارون؛ لعدم وردود نصٍّ يمنع من إرادةِ شيء منه، فقال: «وأَوْلى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذِكْرُهُ- أخْبَرَ عن التابوت الذي جعله آيةً لصدق قول نبيه - عليه السلام - الذي قال لأمته: {إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا} أنّ فيه سكينةً منه، وبقيَّةً من تَرِكة آل موسى وآل هارون. وجائز أن يكون تلك البَقِيَّةُ: العصا، وكسر الألواح، والتوراة، أو بعضها والنعلين، والثياب، والجهاد في سبيل الله، وجائز أن يكون بعض ذلك. وذلك أمرٌ لا يُدْرَكُ عِلْمُه من جهة الاستخراج، ولا اللغة، ولا يُدْرَك علم ذلك إلا بخبرٍ يوجب عنه العلم، ولا خبر عند أهل الإسلام في ذلك للصفة التي وصفنا. وإذ كان كذلك فغيرُ جائزٍ فيه تصويبُ قول وتضعيفُ آخر غيره؛ إذ كان جائزًا فيه ما قلنا من القول».