للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧٦٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وتثبيتا من أنفسهم}: ثبات، ونصرة (١). (ز)

١٠٧٧٠ - قال إسماعيل السُّدِّيّ =

١٠٧٧١ - وأبو رَوْق: على يقين إخلاف الله عليهم (٢). (ز)

١٠٧٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر نفقة المؤمن الذي يريد بنفقته وجه الله - عز وجل - ولا يمُنُّ بها، فقال سبحانه: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم}، يعني: وتصديقًا من قلوبهم، فهذا مَثَل نفقة المؤمن التي يريد بها وجه الله - عز وجل -، ولا يمُنُّ بها (٣). (ز)

١٠٧٧٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {وتثبيتا من أنفسهم}: يقينًا من أنفسهم. قال: التثبيت: اليقين (٤) [١٠١٥]. (ز)


[١٠١٥] ذَهَبَ ابنُ جرير (٤/ ٦٦٨)، وابنُ عطية (٢/ ٦٦) إلى ما ذهب إليه الشعبي، والسديّ، وأبو صالح، وابن زيد، ومن نحا نحوهم، مِن أنّ معنى قوله تعالى: {وتثبيتًا من أنفسهم} يعني: تصديقًا ويقينًا. قال ابنُ جرير (٤/ ٦٦٨): «وإنما عنى الله -جل ثناؤه- بذلك: أن أنفسهم كانت موقنة مصدّقة بوعد الله إياها فيما أنفقت في طاعته بغير منّ ولا أذى، فثبتتهم في إنفاق أموالهم ابتغاء مرضاة الله، وصححت عزمَهم وآراءهم يقينًا منها بذلك، وتصديقًا بوعد الله إياها ما وعدها؛ ولذلك قال مَن قال من أهل التأويل في تأويل قوله: {وتثبيتًا}: وتصديقًا. ومَن قال منهم: ويقينًا؛ لأن تثبيت أنفُسِ المنفقين أموالَهم ابتغاء مرضاة الله إياهم إنما كان عن يقين منها، وتصديق بوعد الله - عز وجل -».

<<  <  ج: ص:  >  >>