للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٥٩٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: كانت امرأة عمران حرَّرتْ لله ما في بطنها. قال: وكانوا إنّما يُحَرِّرون الذكور، فكان المحرَّر إذا حُرِّر جُعِل في الكنيسة لا يبرحها؛ يقوم عليها، ويكنسها (١). (ز)

١٢٥٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إذْ قالَتِ امرأة عِمْرانَ} ... وهى حبلى: لئِن نجّاني الله - عز وجل - ووضعتُ ما في بطني لأجعلنَّه مُحرَّرًا. وبنو ماثان مِن ملوك بني إسرائيل من نسل داود - عليه السلام -، والمُحَرَّر الذي لا يعمل للدنيا، ولا يتزوَّج، ويعمل للآخرة، ويلزم المحراب، فيعبد الله - عز وجل - فيه، ولم يكن يُحرَّر في ذلك الزمان إلا الغلمان، فقال زوجها: أرأيتِ إن كان الذي في بطنك أنثى والأنثى عورة، كيف تصنعين؟ فاهتمّت لذلك، فقالت حَنَّة: {رَبِّ إنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إنَّكَ أنتَ السميع العليم} لدعائهما، العليم بنذرهما، يعني: بالتقبُّل، والاستجابة لدعائهما (٢). (ز)

١٢٥٩٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: تزوَّج زَكرِيّا وعمران أختين، فكانت أمُّ يحيى عند زكريّا، وكانت أمُّ مريم عند عمران، فهلك عمران وأمُّ مريم حامل بمريم، فهي جنين في بطنها، قال: وكانت فيما يزعمون قد أمسك عنها الولدُ حتى أسَنَّتْ، وكانوا أهل بيت مِن الله -جلَّ ثناؤُه- بمكان، فبينا هي في ظلِّ شجرة نظرت إلى طائر يُطْعِم فرْخًا له، فتحرَّكَتْ نفسُها للولد، فدعت الله أن يهب لها ولدًا، فحملت بمريم، وهلك عمران، فلمّا عرفت أن في بطنها جنينًا جعلته لله نذيرة. والنذيرةُ: أن تُعَبِّدَه لله، فتجعله حَبْسًا في الكنيسة، لا يُنتَفَعُ به بشيء من أمور الدنيا (٣). (ز)

١٢٥٩٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد- {محرّرًا}، قال: جعلَتْه عَتِيقًا؛ تُعَبِّدُهُ لله، لا يُنتَفَعُ به لشيء من الدنيا (٤). (ز)

١٢٥٩٧ - عن سفيان بن عُيَيْنة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله - عز وجل -: {محرّرًا}، قال: يخدم الكنيسة سنة (٥). (ز)

١٢٥٩٨ - عن سفيان -من طريق أبي عبيد الله المخزومي- في قوله تعالى: {إني


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٣٣٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٢/ ٣٣٦.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٧١ - ٢٧٢.
(٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ٣٣٢، وابن المنذر في تفسيره ١/ ١٧٣ من طريق صدقة بن سابق.
(٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ١٧٥.
(٥) أخرجه ابن المنذر ١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>