للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٦١٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي الصغير، عن الكلبي، عن أبي صالح-: أنّ الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الإسلام في عشرة رهط، فأَلحقوا بمكة، فندم الحارث بن سويد فرجع، حتى إذا كان قريبًا من المدينة أرسل إلى أخيه الجُلاس بن سويد: إنِّي ندمت على ما صنعت، فاسأل رسول الله: هل لي مِن توبة؟. فأتى الجُلاسُ النبيَّ فأخبره، فأنزل الله: {إلا الذين تابوا من بعد ذلك}. فأرسل الجُلاس إلى أخيه: إنّ الله قد عرَض عليك التوبة، فأقبل إلى المدينة، واعتذر إلى رسول الله. وتاب إلى الله، وقَبِل النبي منه (١). (٣/ ٦٥٣)

١٣٦١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم}، قال: هم أهل الكتاب، عرفوا محمدًا ثم كفروا به (٢). (٣/ ٦٥٧)

١٣٦٢٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق حميد الأعرج- قال: جاء الحارث بن سويد، فأسلم مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم كفر، فرجع إلى قومه، فأنزل الله فيه القرآن: {كيف يهدي الله قوما كفروا} إلى قوله: {رحيم}. فحملها إليه رجل من قومه، فقرأها عليه، فقال الحارث: إنك -والله- ما علمت لصدوق، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصدق منك، وإنّ الله - عز وجل - لأصدق الثلاثة. فرجع الحارث،


(١) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/ ٦٤٢ - ٦٤٣ (١٧١٨)، ٢/ ٧٧٧ (٢٠٦٨)، من طريق أبي عمر الدوري، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
وفي سنده أبو عمر الدوري، وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان، قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ٥٦٦: «شيخ القراء، ثبت في القراءة، وليس هو في الحديث بذاك». وفيه أيضًا محمد بن مروان، وهو السدى الصغير، قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/ ٣٢: «تركوه، واتهمه بعضهم بالكذب». وفيه أيضًا محمد بن السائب الكلبي، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٤٨: «متروك الحديث». وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥٦٠، وابن أبي حاتم ٢/ ٦٩٩ (٣٧٩٠)، من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، عن عمه الحسين، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس به.
وفي سنده محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، قال عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٣/ ٢٦٨: «كان لينًا في الحديث». وفيه أيضًا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، قال عنه الإمام أحمد -كما في تاريخ بغداد ١٠/ ١٨٣ - : «لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك». وفيه أيضًا الحسين بن الحسن بن عطية العوفي، قال عنه الذهبي في المغني في الضعفاء ١/ ١٧٠: «ضعفوه». وفيه أيضًا الحسن بن عطية بن سعد العوفي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (١٢٥٦): «ضعيف». وفيه أيضًا عطية بن سعد بن جنادة العوفي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٤٦١٦): «صدوق، يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا، مدلسًا». وينظر: مقدمة الموسوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>