١٣٦٢١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله:{كيف يهدي الله قوما} الآية، قال: نزلت في رجل مِن بني عمرو بن عوف، كفر بعد إيمانه، فجاء الشام (٢). (٣/ ٦٥٤)
١٣٦٢٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج-: في الآية، قال: هو رجل من بني عمرو بن عوف، كفر بعد إيمانه، قال: قال ابن جريج: أخبرني عبد الله بن كثير، عن مجاهد قال: لحق بأرض الروم، فتنصر، ثم كتب إلى قومه: أرسلوا، هل لي من توبة؟ فنزلت {إلا الذين تابوا}، فآمن، ثم رجع. =
١٣٦٢٣ - قال ابن جريج: قال عكرمة: نزلت في أبي عامر الراهب، والحارث بن سويد بن الصامت، ووَحْوَح بن الأسلت، في اثني عشر رجلًا رجعوا عن الإسلام، ولحقوا بقريش، ثم كتبوا إلى أهلهم: هل لنا من توبة؟ فنزلت:{إلا الذين تابوا من بعد ذلك} الآيات (٣). (٣/ ٦٥٥)
١٣٦٢٤ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في الآية، قال: هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، رأوا نعت محمد في كتابهم، وأقروا به، وشهدوا أنه حق، فلما بُعث من غيرهم حسدوا العرب على ذلك، فأنكروه، وكفروا بعد إقرارهم؛ حسدًا للعرب حين بُعِث مِن غيرهم (٤)[١٢٨٠]. (٣/ ٦٥٧)
١٣٦٢٥ - عن أبي صالح مولى أم هانئ: أنّ الحارث بن سويد بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لحق بأهل مكة، وشهد أحدًا فقاتل المسلمين، ثم سُقِط في يده، فرجع إلى مكة،
[١٢٨٠] المعنى المفهوم: أن الشهادة قبل الكفر، لكنه ورد في لفظ الآية الكفر قبل الشهادة. وذكر ابن عطية (٢/ ٢٧٨) تخريجين لهذه الآية: الأول: أنّ الواو التي عطفت {وشهدوا} على {كفروا} لا تفيد ترتيبًا، وعلى هذا فالشهادة واقعة قبل الكفر. الثاني: أن {وشهدوا} عطفت على {بعد إيمانهم}، وعلى هذا فالشهادة والإيمان وقعا قبل الكفر.