١٣٦٢٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {كيف يهدي الله قومًا كفروا بعد إيمانهم وشهدُوا أنّ الرسول حق}، قال: أنزلت في الحارث بن سُوَيد الأنصاري، كفر بعد إيمانه، فأنزل الله - عز وجل - فيه هذه الآيات إلى:{أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، ثم تاب وأسلم، فنسخها الله عنه، فقال:{إلا الذين تابوا من بعد ذلك، وأصلحوا فإنّ الله غفورٌ رحيمٌ}(١). [١٢٨٢](٣/ ٦٥٤)
١٣٦٢٨ - قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: هم قوم ارْتَدُّوا بعد إيمانهم (٢). (ز)
١٣٦٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت فى اثني عشر رجلًا ارتدوا عن الإسلام، وخرجوا من المدينة كهيئة البَداة (٣)، ثم انصرفوا إلى طريق مكة، فلحقوا بكفار مكة، منهم: طُعْمَة بن أُبَيْرِق الأنصاري، ومقيس بن ضبابة الليثي، وعبد الله بن أنس بن خَطَل من بني تَيْم بن مُرَّة القرشي، ووَحْوَح (٤) بن الأسلت الأنصاري، وأبو عامر بن النعمان الراهب، والحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري من بني عمرو بن عوف أخو الجُلاس بن سويد بن الصامت. ثم إن الحارث ندم فرجع تائبًا من ضرار، ثم أرسل إلى أخيه الجُلاس: إني قد رجعت تائبًا، فسل النبى - صلى الله عليه وسلم - هل لي من توبة؟ وإلا لحقت بالشام. فانطلق الجُلاس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فلم يَرُدَّ عليه شيئًا؛ فأنزل الله - عز وجل - فى الحارث، فاستثنى:{إلا الذين تابوا}(٥). (ز)
[١٢٨٢] انتقد ابنُ عطية (٢/ ٢٧٧) قول السدي بقوله: «وفي هذه العبارة تَجَوُّز كثير، وليس هذا بموضع نَسْخ».