وعند ابن جرير (٥/ ٥٩٧) نحوه. وقد رجّح ابنُ جرير في معنى قوله: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى} قول علي هذا مستندًا إلى ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث سئل: أي مسجد وضع أول؟ قال: «المسجد الحرام». قال: ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى». قال: كم بينهما؟ قال: «أربعون سنة». قال ابنُ جرير (٥/ ٥٩٣) معلّقًا: «فقد بَيَّن هذا الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن المسجد الحرام هو أول مسجد وضعه الله في الأرض على ما قلنا». وقد رجّح ابنُ كثير (٣/ ١١٥) هذا القول أيضًا، حيث ذكر قول من ذهب إلى أنه أول بيت على وجه الأرض مطلقًا، ثم علّق بقوله: «والصحيح قول علي». مستندًا إلى نحو ما ذكره ابن جرير من دليل السّنّة. [١٣٠١] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٢٨٩) بعض الآثار الدالة على بناء آدم للبيت الحرام، ثم علّق بقوله: «وعلى هذا القول يجيء رفع إبراهيم القواعد تجديدًا».