للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - كثرة اشتغاله بالرواية عن شيخه أبي العالية، بل اعتماده عليه في أغلب تفسيره، مما يدل على أن الربيع لم يجتهد كثيرًا في التفسير، وهو سبب كافٍ لأن يقل نتاجه التفسيري.

٢ - حصول بعض الفتن له: حيث غادر البصرة إلى خراسان هربًا من الحجاج، ولبث عدد سنين هناك، ثم سجن آخر حياته، قال أبو داود: "سجن بمرو ثلاثين سنة". قال الذهبي معقبًا على ذلك: "سجنه أبو مسلم تسعة أعوام، وتحيل ابن المبارك حتى دخل إليه، فسمع منه" (١)، وكوْن ابن المبارك لم يتمكن من الأخذ عنه إِلا بالحيلة يدل على أنه انقطع تمامًا عن طلبة العلم وعن بثِّ علمه.

٣ - عدم وجود رواة اختصوا بنقل آثاره وروايتها، إِلا ما كان من أبي جعفر الرازي (٢) الذي نقل تفسيره وتفسير شيخه أبي العالية، ويكاد أغلب ما وجد من تفسيريهما منقول من طريق نسخته (٣).


(١) سير أعلام النبلاء ٦/ ١٧٠.
(٢) أبو جعفر الرازي: عيسى بن ماهان التيمي، مولاهم، مشهور بكنيته. من كبار أتباع التابعين، أصله من مرو، من قرية يقال لها برز، وهي القرية التي نزلها الربيع بن أنس أولًا، وبها سمع أبو جعفر من الربيع بن أنس، ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري، فمات بها في حدود عام ١٦٠ هـ، وكان يقدم بغداد والكوفة للحج فيسمعون منه، وهو صدوق سيئ الحفظ.
ينظر: طبقات ابن سعد ٧/ ٣٨٠، التقريب (٨٠٧٧).
(٣) تنظر أسانيد هذه النسخة عند: الطبري وابن أبي حاتم والثعلبي في كتاب أسانيد نسخ التفسير ص ١١٠ - ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>