للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢٨٤ - عن ابن عمر، قال: كان على ثَقَل (١) النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ يُقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هو في النار». فذهبوا ينظرون، فوجدوا عليه عباءةً قد غلَّها (٢). (٤/ ٩٧)

١٥٢٨٥ - عن أبي هريرة، قال: أهدى رِفاعةُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامًا، فخرج به معه إلى خيبر، فنزل بين العصر والمغرب، فأتى الغلامَ سهمٌ عائِرٌ (٣) فقتله، فقلنا: هنيئًا لك الجنةَ. فقال: «والَّذي نفسي بيده، إنّ شَمْلَتَه (٤) لتحرق عليه الآن في النار، غلَّها من المسلمين». فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أصبتُ يومئذ شِراكَيْن. فقال: «يُقَدُّ منك مثلُهما مِن نار جهنم» (٥). (٤/ ٩٧)

١٥٢٨٦ - عن أبي حُمَيْد، قال: بَعَثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُصَدِّقًا (٦)، فجاء بسوادٍ كثير. قال: فبعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَن يقبضه منه، فلمّا أتَوْهُ جعل يقول: هذا لي، وهذا لكم. قال: فقالوا: مِن أين لك هذا؟ قال: أُهْدِيَ إلَيَّ. فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه بذلك، فخرج فخطَب، فقال: «أيُّها الناسُ، ما بالي أبْعَثُ قومًا إلى الصدقة، فيجيءُ أحدهم بالسواد الكثير، فإذا بعثت مَن يقبضه قال: هذا لي، وهذا لكم. فإن كان صادِقًا أفلا أُهْدِي له وهو في بيت أبيه، أو في بيت أُمِّه؟!». ثم قال: «أيُّها الناسُ، مَن بعثناه على عملٍ فغَلَّ شيئًا جاء به يوم القيامة على عنقه يحمله، فاتقوا اللهَ أن يأتي أحدُكم يوم القيامة على عنقه بعير له رُغاء، أو بقرة تخور، أو شاة تَثْغُو» (٧). (ز)


(١) الثَّقَلُ: متاع المسافر. القاموس (ثقل).
(٢) أخرجه البخاري ٤/ ٩١ (٣٠٧٤). وأورده الثعلبي ٣/ ١٩٧.
(٣) عائر: أي: لا يُدْرى مَن رماه. النهاية (عور).
(٤) الشملة: الكساء. النهاية (شمل).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٥٢٦ (٣٣٥٣٧). وهو عند البخاري ٥/ ١٣٨ (٤٢٣٤)، ومسلم ١/ ١٠٨ (١١٥) بنحوه.
(٦) مُصَدِّقًا: الذي يأخذ الصدقات، ويأتي بها ولي الأمر. اللسان (صدق).
(٧) أخرجه ابن خزيمة ٤/ ٧٥ (٢٣٨٢)، وابن جرير ٦/ ٢٠٤. وأصل الحديث في صحيح البخاري ٣/ ٢٠٩ (٢٥٩٧)، ٩/ ٣٦ (٦٩٧٩)، وصحيح مسلم ٣/ ١٤٦٣ (١٨٣٢) من حديث أبي حميدٍ الساعدي بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>