للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢٨٧ - عن عدي بن عميرة الكندي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيُّها الناسُ، مَن عمِل منكم لنا في عَمَل فكَتَمَنا مِنه مخيطًا فما فوقه فهو غَلٌّ (١) -وفي لفظ: فإنه غلول- يأتي به يومَ القيامة» (٢). (٤/ ١٠٠)

١٥٢٨٨ - عن عبد الله بن أُنَيْس: أنّه تذاكر هو وعمر يومًا الصدقة، فقال: ألم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ذكر غلول الصدقة: «مَن غلَّ منها بعيرًا أو شاةً فإنه يحمله يوم القيامة»؟. قال عبد الله بن أُنَيْس: بلى (٣). (٤/ ١٠٠)

١٥٢٨٩ - عن أبي هريرة، قال: قام فينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فذكر الغلول، فعظَّمه، وعظَّم أمرَه، ثم قال: «ألا لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رُغاء، فيقول: يا رسول اللهِ، أغِثْنِي. فأقولُ: لا أملكُ لك مِن الله شيئًا؛ قد أبلغتُك. لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ لها حَمْحَمَةٌ، فيقول: يا رسولَ اللهِ، أغِثْنِي. فأقول: لا أملِكُ لك من الله شيئًا؛ قد أبلغتُك. لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته رِقاعٌ تَخْفِقُ (٤)، فيقول: يا رسول اللهِ، أغِثْنِي. فأقول: لا أملك لك مِن الله شيئًا؛ قد أبلغتُك. لا ألْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامِتٌ (٥)، فيقول: يا رسول الله، أغِثْنِي. فأقول: لا أملِكُ لك مِن الله شيئًا؛ قد أبلغتُك» (٦). (٤/ ٩٨)

١٥٢٩٠ - عن عبيد بن أبي عبيد -وكان أول مولود بالمدينة- قال: استُعْمِلْتُ على صدقة دَوْسٍ، فجاءني أبو هريرة في اليوم الذي خرجتُ فيه، فسلَّم، فخرجتُ إليه، فسلَّمْتُ عليه، فقال: كيف أنتَ والبعيرَ؟ كيف أنت والبقرَ؟ كيف أنت والغنمَ؟ ثم قال: سمعتُ حبي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَن أخذ بعيرًا بغير حقه جاء به يوم القيامة له رُغاء، ومن أخذ بقرة بغير حقها جاء بها يوم القيامة لها خُوار، ومن أخذ شاة بغير حقها جاء بها يوم القيامة على عنقه لها يَعار». فإيّاك والبقرَ؛ فإنّها أحَدُّ قرونًا، وأشدُّ


(١) الغَلّ: اسم لما يؤخذ من الغنيمة قبل قسمتها. النهاية (غلل).
(٢) أخرجه مسلم ٣/ ١٤٦٥ (١٨٣٣) بنحوه.
(٣) أخرجه أحمد ٢٥/ ٤٦٣ (١٦٠٦٣)، وابن ماجه ٣/ ٢٨ (١٨١٠)، وابن جرير ٦/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
قال الألباني في الصحيحة ٥/ ٤٧٠ (٢٣٥٤): «الحديث صحيح».
(٤) رِقاعٌ تَخْفِقُ: أراد بالرِّقاع ما عليه من الحُقُوق المكْتُوبة في الرّقاع. وخُفُوقُها حركَتُها. النهاية (رقع).
(٥) صامت: أي: الذهب والفضة. النهاية (صمت).
(٦) أخرجه البخاري ٤/ ٧٤ (٣٠٧٣)، ومسلم ٣/ ١٤٦١ (١٨٣١) واللفظ له، وابن جرير ٦/ ٢٠٢ - ٢٠٣. وأورده الثعلبي ٣/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>