١٥٢٩١ - عن ابن عمر: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سعد بن عبادة مُصَدِّقًا، فقال:«إيّاك يا سعدُ أن تجيء يوم القيامة ببعيرٍ تحمله له رُغاء». قال: لا آخذُه، ولا أجِيءُ به. فأعفاه (٢). (ز)
١٥٢٩٢ - عن قتادة، قال: ذُكِر لنا: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا غنِم مغنمًا بعث مناديَه يقول:«ألا لا يَغُلَّنَّ رجلٌ مخيطًا فما فوقه، ألا لا أعرفن رجلًا يغل بعيرًا يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له رُغاء، ألا لا أعرفن رجلًا يَغُلُّ فرسًا يأتي به يوم القيامة حامله على عنقه له حَمْحَمَة، ألا لا أعرفن رجلًا يغل شاةً يأتي بها يوم القيامة حاملها على عنقه لها ثُغاء، فيسمع من ذلك ما شاء الله أن يسمع». ذُكِر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اجتنبوا الغلول؛ فإنّه عارٌ، وشَنارٌ (٣)، ونارٌ» (٤). (٤/ ٩٨)
١٥٢٩٣ - عن صالح بن محمد بن زائدة، قال: دخل مسلمة أرضَ الروم، فأُتِي برجل قد غَلَّ، فسأل سالِمًا عنه، فقال: سمعتُ أبي يُحَدِّثُ عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:«إذا وجدتم الرجل قد غَلَّ فأحرِقوا متاعَه، واضربوه». قال: فوجدنا في متاعه مصحفًا، فسُئِل سالم عنه، فقال: بِعْه، وتصَدَّقْ بثمنه (٥)[١٤٥٧]. (٤/ ٩٦)
[١٤٥٧] قال ابنُ كثير (٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩): «وقد ذهب إلى القول بمقتضى هذا الحديث الإمام أحمد بن حنبل? ومن تابعه من أصحابه، وخالفه أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، والجمهور، فقالوا: لا يحرق متاع الغال، بل يعزر تعزير مثله. وقال البخاري: وقد امتنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة على الغال، ولم يحرق متاعه».