للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٧٧٥ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: «والَّذِينَ عاقَدَتْ أيْمانُكُمْ» كان الرجل يتبع الرجل فيُعاقِده: إن متُّ فلك مثلُ ما يَرِثُ بعضُ ولدي. وهذا منسوخ (١). (ز)

١٧٧٧٦ - قال الضَّحاك بن مُزاحِم: كانوا يتحالفون ويتعاقدون على النصر والوراثة، فإذا مات أحدُهم قبل صاحبه كان له مثلُ نصيب ابنه، فنسخ ذلك بالمواريث (٢). (ز)

١٧٧٧٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس =

١٧٧٧٨ - والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي- في قوله: «والَّذِينَ عاقَدَتْ أيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا»، قال: كان الرجل يُحالِف الرجل، ليس بينهما نسب، فيرِث أحدهما الآخر، فنسخ الله ذلك في الأنفال [٧٥]، فقال: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} (٣). (ز)

١٧٧٧٩ - عن الحسن البصري: فكانوا يُعْطَون سُدُسًا قبل أن تنزل الفرائض (٤). (ز)

١٧٧٨٠ - عن الحسن البصري -من طريق أشْعَث- {والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم}، قال: كان الرجل يُعاقِدُ الرجل على أنهما إذا مات أحدُهما ورِثه الآخر، فنسختها آية المواريث (٥). (ز)

١٧٧٨١ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ -من طريق السدي- قال: كان الرجل في الجاهلية يأتي القوم، فيعقِدون له أنّه رجل منهم، إن كان ضرًّا أو نفعًا أو دمًا فإنّه فيهم مثلهم، ويأخذون له من أنفسهم مثل الذي يأخذون منه، فكانوا إذا كان قتال قالوا: يا فلان، أنت مِنّا؛ فانصرنا. وإن كانت منفعة قالوا: أعطِنا؛ أنت مِنّا. ولم ينصروه كنصرة بعضهم بعضًا إن استنصر، وإن نزل به أمرٌ أعطاه بعضُهم ومنعه بعضهم، ولم يعطوه مثل الذين يأخذون منه، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألوه، وتحرَّجوا من ذلك، وقالوا: قد عاقدناهم في الجاهلية. فأنزل الله: «والَّذِينَ عاقَدَتْ أيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ». قال: أعطُوهم مثل الذي تأخذون منهم (٦). (٤/ ٣٨١ - ٣٨٢)

١٧٧٨٢ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق هَمّام بن يحيى- في الآية، قال: كان الرجلُ يُعاقِد الرجلَ في الجاهلية، فيقول: دمي دمُك، وهدمي هدمُك، وترِثُني


(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ٦٧٧.
(٢) علَّقه النحاس في ناسخه ٢/ ٢٠٣.
(٣) أخرجه ابن جرير ٦/ ٦٧٥.
(٤) قطعة من تفسير عبد بن حميد ص ٨٨.
(٥) أخرجه النحاس في ناسخه ٢/ ٢٠٣.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٩٣٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>