للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨١٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، قال: رأس نملةٍ حمراء (١). (٤/ ٤٣٩)

١٨١٦٨ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {مثقال ذرة}، قال: نملة (٢). (٤/ ٤٣٩)

١٨١٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق يزيد بن الأَصَمِّ- في قوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} أنّه أدخل يده في التراب، ثم نفخ فيها، وقال: كل واحد من هذه الأشياء ذرَّة (٣). (ز)

١٨١٧٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- أنّه تلا هذه الآية، فقال: لأن تفضُل حسناتي على سيئاتي بمثقالِ ذرَّةٍ أحبُّ إلَيَّ مِن الدنيا وما فيها (٤). (٤/ ٤٤٠)

١٨١٧١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: كان بعضُ أهل العلم يقول: لَأن تَفْضُل حسناتي على سيِّئاتي ما يَزِنُ ذَرَّةً أحبُّ إلَيَّ مِن أن تكون لي الدنيا جميعًا (٥). (ز)

١٨١٧٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {مثقال ذرة}، قال: وزْن ذَرَّة (٦). (٤/ ٤٣٩)

١٨١٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، يعني: لا يُنقِص وزنَ أصغر مِن الذَرَّةِ من أموالهم (٧) [١٦٨٦]. (ز)


[١٦٨٦] أفادت الآثارُ اختلافَ السلف في تفسير قوله: {إن لا يظلم مثقال ذرة} على قولين: الأول: أنّ المراد بها: أنّ مَن عمل ما يزِنُ مثقالَ ذرَّةٍ مِن خيرٍ أو شَرٍّ جازاه الله على عمله؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر. الثاني: أنّ المراد: أنّ الله يقتصُّ للمظلومين يوم القيامة من الظالمين، ويرُدُّ إلى كُلِّ صاحب حَقٍّ حقَّه.
وقد رجَّح ابنُ جرير (٧/ ٣٤) القول الأول مستندًا إلى السنة، والسياق، فقال: «وإنّما اخترنا التأويل الأول لموافقته الأثر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[حديث أبي سعيد الخدري، وما في معناه من الأحاديث التالية]، مع دلالة ظاهر التنزيل على صحته، إذ كان في سياق الآية التي قبلها التي حثَّ الله فيها على النفقة في طاعته، وذم النفقة في طاعة الشيطان، ثم وصل ذلك بما وعد المنافقين في طاعته بقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}».

<<  <  ج: ص:  >  >>