للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خلق الله}، قال: الفطرة دين الله (١). (ز)

٢٠٢٦٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- {فليغيرن خلق الله}، قال: دين الله. ثم قرأ: {لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} [الروم: ٣٠] (٢). (٥/ ٢٦)

٢٠٢٦٥ - عن مجاهد بن جبر =

٢٠٢٦٦ - وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق القاسم بن أبي بزَّة- قالا: دين الله (٣). (ز)

٢٠٢٦٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- أنّه كره الخصاء. قال: وفيه نزلت: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} (٤). (٥/ ٢٥)

٢٠٢٦٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق القاسم- في قوله: {فليغيرن خلق الله}، قال: هو الخصاء (٥) [١٨٥٦]. (٥/ ٢٤)

٢٠٢٦٩ - عن القاسم بن أبي بَزَّة، قال: سل عنها عكرمة: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}. فسألته، فقال: الإخصاء. =


[١٨٥٦] ورد عن مجاهد وعكرمة هنا القول بأن المراد بالتغيير: تغيير الدين. وورد أنه: الإخصاء.
وجمع ابنُ تيمية (٢/ ٣٤٣) بين القولين، فقال: «ولا منافاة بين القولين عنهما، كما قال تعالى عن الشيطان: {ولآمُرنهُمْ فليبَتكُن آذانَ الأَنْعامِ، ولآمُرنهمْ فَليغَيرن خَلْقَ الله}: فتغيير ما خلق الله عباده عليه من الدين تغييرٌ لدينه، والخصاء وقطع الأذن تغيير لخلقه، ولهذا شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهما بالآخر فيِ قوله: «كلُّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه ويُنَصِّرانه ويُمَجِّسانه، كما تنتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟!». فأولئك يغيرون الدين، وهؤلاء يغيرون الصورة بالجدع والخصاء، هذا يغير ما خلق الله عليه قلبه، وهذا يغير ما خلق عليه بدنه».

<<  <  ج: ص:  >  >>