للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهه لله} الآية (١). (٥/ ٣٥)

٢٠٣١٩ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: جلس أناس من أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل الإيمان، فقال هؤلاء: نحن أفضل. وقال هؤلاء: نحن أفضل. فقال الله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}. ثم خصَّ الله أهل الإيمان، فأنزل: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى} (٢). (٥/ ٣٦)

٢٠٣٢٠ - قال الحسن البصري: في قوله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب}، قالت اليهود للمؤمنين: كتابنا قبل كتابكم، ونبينا قبل نبيكم، وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب، ونحن أهدى منكم. قال المؤمنون: كذبتم، إنّا صدقنا بكتابكم ونبيكم، وكذبتم بكتابنا ونبينا، وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب (٣). (ز)

٢٠٣٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا، فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم، ونحن أولى بالله منكم. وقال المسلمون: نحن أولى بالله منكم، ونبينا خاتم النبيين، وكتابنا يقضي على الكتب التي كانت قبله. فأنزل الله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب} إلى قوله: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه} الآية. فأَفْلَجَ اللهُ حُجَّةَ المسلمين على مَن ناوَأَهم مِن أهل الأديان (٤). (٥/ ٣٣)

٢٠٣٢٢ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: التَقى ناسٌ من المسلمين واليهود والنصارى، فقالت اليهود للمسلمين: نحن خير منكم، ديننا قبل دينكم، وكتابنا قبل كتابكم، ونبينا قبل نبيكم، ونحن على دين إبراهيم، ولن يدخل الجنة إلا مَن كان يهودِيًّا. وقالت النصارى مثل ذلك. فقال المسلمون: كتابنا بعد كتابكم، ونبينا بعد نبيكم، وديننا بعد دينكم، وقد أُمِرْتُم أن تَتَّبعونا وتتركوا أمركم، فنحن خير منكم، نحن على دين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ولن يدخل الجنة إلا مَن كان


(١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٨ - .
(٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>