للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٣٤٤ - عن عائشة، قالت: سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {من يعمل سوءا يجز به}. قال: «إنّ المؤمن يُؤْجَر في كل شيء، حتى في الفَيْظ (١) عند الموت» (٢). (٥/ ٤٠)

٢٠٣٤٥ - عن أمية بنت عبد الله، قالت: سألتُ عائشة عن هذه الآية: {من يعمل سوءا يجز به}. فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد بعد أن سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يا عائشة، هذه معاتبةُ الله العبدَ بما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة، حتى البضاعة يضعها في كُمِّه فيفقدها فيفزع لها فيجدها تحت ضِبْنِه (٣)، حتى إنّ العبد لَيَخْرُج مِن ذنوبه كما يخرج التِّبْرُ الأحمر مِن الكير» (٤). (٥/ ٤٢)

٢٠٣٤٦ - عن محمد بن المنتشر، قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إني [لأعرف] أشدَّ آية في كتاب الله. فأهوى عمرُ فضربه بالدرة، وقال: ما لك نقبت عنها حتى علمتها؟! فانصرف، حتى إذا كان الغد قال له عمر: الآية التي ذكرت بالأمس؟ فقال: {من يعمل سوءا يجز به}، فما منا أحد يعمل سوءًا إلا جُزِي به. فقال عمر: لبثنا حين نزلت ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله بعد ذلك ورخَّص،


(١) يقال: فاظت وفاضت (لغتان) روحه، إذا خرجت روحه. النهاية، واللسان (فيض).
(٢) أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/ ٤٢٠ - من طريق محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو القاسم، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن عائشة به.
إسناده ضعيف؛ محمد بن إسماعيل -وهو ابن إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله- لم أر من وثقه، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ لم يدرك عائشة، وأما شيخ المؤلف فهو الحافظ العسّال، وأبو القاسم هو البغوي، وأبو معاوية هو عباد بن عباد بن المهلب بن أبي صفرة.
(٣) ضبنه، أي: حضنه. النهاية (ضبن).
(٤) أخرجه أحمد ٤٣/ ٢٩ (٢٥٨٣٥)، والترمذي ٥/ ٢٤٥ (٣٢٣٤)، وابن جرير ٥/ ١٤٣، ٧/ ٥٢٤، وابن المنذر ١/ ٩٥ (١٦٧)، وأخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٧٤ (٣٠٦٢). وأورده الثعلبي ٢/ ٣٠٠ - ٣٠١ دون ذكر الآية: {ومن يعمل سوءا يجز به}.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة». وقال ابن كثير في تفسيره ١/ ٧٣٣ بعد نقله لكلام الترمذي: «قلت: وشيخه علي بن زيد بن جدعان ضعيف، يغرب في رواياته، وهو يروي هذا الحديث عن امرأة أبيه أم محمد أمية بنت عبد الله، عن عائشة، وليس لها عنها في الكتب سواه». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص ٨٠: «هذا حديث حسن»، وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٢ (١٠٩٥٦): «رواه أحمد، وأمينة لم أعرفها». وقال الألباني في الضعيفة ٦/ ٤٧٤: «وهذا إسناد ضعيف ... فإنّه مع ضعف ابن جدعان لا يعرف حال أمية هذه».

<<  <  ج: ص:  >  >>