للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (١). (٥/ ٤٢)

٢٠٣٤٧ - عن أبي هريرة، قال: لَمّا نزلت: {من يعمل سوءا يجز به} شَقَّ ذلك على المسلمين، وبلغت منهم ما شاء الله، فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «سَدِّدوا، وقارِبوا، فإنّ في كل ما أصاب المسلمَ كفارةً، حتى الشوكة يشاكها، والنكبة ينكبها» (٢). وفي لفظ عند ابن مردويه: بكينا وحزِنّا، وقلنا: يا رسول الله، ما أبقت هذه الآية مِن شيء. قال: «أما والذي نفسي بيده، إنها لكما نزلت، ولكن أبشِروا، وقارِبوا، وسَدِّدوا، إنه لا يصيب أحد منكم من مصيبة في الدنيا إلا كفَّر الله بها خطيئته، حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه» (٣). (٥/ ٤١)

٢٠٣٤٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: لَمّا نزلت هذه الآية شَقَّت على المسلمين، وقالوا: يا رسول الله وأينا لم يعمل سوءًا غيرك؟! فكيف الجزاء؟! قال: «منه ما يكون في الدنيا، فمَن يعمل حسنة فله عشر حسنات، ومَن جُوزِي بالسيئة نقصت واحدة من عشر، وبقيت له تسع حسنات، فويل لمن غلبت آحادُه أعشارَه. وأمّا ما يكون جزاءٌ في الآخرة فيُقابَل بين حسناته وسيئاته، فيلقى مكان كل سيئة حسنة، وينظر في الفضل، فيُعطى الجزاء في الجنة، فيؤتي كل ذي فضل فضله» (٤). (ز)

٢٠٣٤٩ - عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن يعمل سوءا يُجْزَ به في الدنيا» (٥). (٥/ ٣٧)


(١) أخرجه اسحاق ابن راهويه -كما في إتحاف الخيرة للبوصيري ٦/ ١٩٨ - ١٩٩ (٥٦٧١) -.
قال البوصيري: «هذا إسناد صحيح».
(٢) أخرجه مسلم ٤/ ١٩٩٣ (٢٥٧٤)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٤/ ١٣٧٨ (٦٩٤)، وابن جرير ٧/ ٥٢٠.
(٣) أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/ ٤٢٠ - ، والواحدي في التفسير ٢/ ١١٩ (٢٥٤) من طريق إبراهيم بن يزيد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبي هريرة به. وأورده الثعلبي ٣/ ٣٩١.
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي، قال ابن حجر في التقريب (٢٧٢): «متروك الحديث».
(٤) أورده الثعلبي ٣/ ٣٩٠، والبغوي ٢/ ٢٩٠ من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
(٥) أخرجه أحمد ١/ ٢٠٣ (٢٣)، وابن جرير ٧/ ٥٢١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧١ (٥٩٩٣).
قال البزار في مسنده ١/ ٧٦ (٢١): «وهذا الحديث إنما رواه عن علي بن زيد زيادٌ الجصاص، وزياد رجل بصري، وليس به بأس، ليس بالحافظ، وعلي بن زيد فقد تكلم فيه شعبة، وقد روى عنه جلة: يونس بن عبيد، وابن عون، وخالد الحذاء، ولا نعلم روى علي بن زيد، عن مجاهد، إلا هذا الحديث». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٦٨٥ (١٤٩٤): «ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>