لا يشاركهم في البيت الحرام أحدٌ من المشركين، فكان ذلك من تمام النعمة، وهو قوله:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي}(١). (٥/ ١٨٥)
٢١٣٧٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الشعبي- قال: نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بعرفة:{اليوم أكملت لكم دينكم}(٢). (٥/ ١٨٦)
٢١٣٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق حَنَش- قال: وُلِد نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، ونُبِّئ يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وفتح مكة يوم الاثنين، وأنزلت سورة المائدة يوم الاثنين [١٩٤٢]: {اليوم أكملت لكم دينكم}، وتوفي يوم الاثنين (٣). (٥/ ١٨٦)
٢١٣٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمار بن أبي عمار- أنّه قرأ هذه الآية:{اليوم أكملت لكم دينكم}. فقال يهودي: لو نزلت هذه الآية علينا لاتَّخَذْنا يومها عيدًا. فقال ابن عباس: فإنها نزلت في يوم عيدين اثنين: في يوم جمعة، يوم عرفة (٤). (٥/ ١٨٤)
[١٩٤٢] انتقد ابنُ كثير (٣/ ٢٨) أثر ابن عباس هذا بقوله: «أثر غريب، وإسناده ضعيف. وقد رواه الإمام أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لَهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن حَنَش الصنعاني، عن ابن عباس قال: وُلِد النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، واسْتُنبِئ يوم الاثنين، وخرج مهاجرًا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين، وقدم المدينة يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، ووضع الحجر الأسود يوم الاثنين.» هذا لفظ أحمد، ولم يذكر نزول المائدة يوم الاثنين، فالله أعلم. ولعل ابن عباس أراد أنها نزلت يوم عيدين اثنين كما تقدم، فاشتبه على الراوي".