للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٣٨٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي عن أبي صالح- قال: مَكَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية إحدى وثمانين يومًا، ثم قبضه الله إليه (١) [١٩٤٣]. (٥/ ١٧٩)

٢١٣٨١ - عن أبي هريرة -من طريق شَهْر بن حَوْشَب- قال: لَمّا كان يومُ غَدِيرِ خُمٍّ (٢) -وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من كنتُ مولاه فعَلِيٌّ مولاه». فأنزل الله: {اليوم أكملت لكم دينكم} [١٩٤٤] (٣). (٥/ ١٨٧)

٢١٣٨٢ - عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي هارون العَبْدِيّ- قال: لَمّا نَصَّب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا يوم غَدِير خُم، فنادى له بالوِلاية؛ هبط جبريل عليه بهذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم} (٤) [١٩٤٥]. (٥/ ١٨٦)


[١٩٤٣] علَّقَ ابنُ جرير (٣/ ١٠٢) على هذا القول بقوله: «الظاهر أنه عاش -عليه الصلاة والسلام- أكثر بأيام يسيرة».
[١٩٤٤] انتَقَدَ ابنُ كثير (٣/ ٢٩) أثر أبي هريرة هذا، وأثر أبي سعيد الذي يليه، فقال: «ولا يصح هذا ولا هذا، بل الصواب الذي لا شك فيه ولا مرية: أنها أنزلت يوم عرفة، وكان يوم جمعة، كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأول ملوك الإسلام معاوية بن أبي سفيان، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس، وسَمُرَة بن جندب - رضي الله عنهم -، وأرسله الشعبي، وقتادة بن دعامة، وشَهْر بن حَوْشَب، وغير واحد من الأئمة والعلماء، واختاره ابن جرير الطبري».
[١٩٤٥] انْتَقَدَ ابنُ تيمية (٢/ ٤٠٢) مستندًا إلى دلالة التاريخ القولَ بنزول الآية يوم غدير خم، فقال: «قد ثبت في الصحاح والمساند والتفسير أنّ هذه الآية نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بعرفة، وهذا مستفيض من وجوه، وهو منقول في كتب المسلمين: الصحاح، والمساند، والجوامع، والسير، والتفسير، وغير ذلك. وهذا اليوم كان قبل يوم غدير خم بتسعة أيام؛ فإنه كان يوم الجمعة تاسع ذي الحجة، فكيف يقال: إنها نزلت يوم الغدير؟!».

<<  <  ج: ص:  >  >>