للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٦٠٦ - وهو قول عبادة بن الصامت =

٢١٦٠٧ - وعامر الشعبي =

٢١٦٠٨ - وربيعة [الرأي] (١). (ز)

٢١٦٠٩ - عن عامر الشعبي -من طريق أبي حصين-: أنه كان لا يرى بأسًا بذبائح نصارى بني تَغْلِب، وقرأ: {وما كان ربك نسيا} [مريم: ٦٤] (٢). (ز)

٢١٦١٠ - عن الحسن البصري =

٢١٦١١ - وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة-: أنهما كانا لا يريان بأسًا بذبائح نصارى بني تَغْلِب، وبتَزَوُّج نسائهم، ويَتْلُوان: {ومَن يَتَوَلَّهُمْ مِنكُمْ فَإنَّهُ مِنهُمْ} [المائدة: ٥١] (٣). (ز)

٢١٦١٢ - عن شعبة، قال: سألت الحكم [بن عُتَيْبة] =

٢١٦١٣ - وحَمّاد [بن أبي سليمان] =

٢١٦١٤ - وقتادة عن ذبائح نصارى بني تَغْلِب، فقالوا: لا بأس بها. قال: وقرأ الحكم: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} [البقرة: ٧٨] (٤). (ز)

٢١٦١٥ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق ابن جُرَيْج-: إنما يُفَرِّق بين ذلك الكتاب (٥). (ز)

٢١٦١٦ - عن عطاء، قال: كُلْ من ذبيحة النصراني وإن قال: باسم المسيح؛ لأنّ الله تعالى قد أحَلَّ ذبائحهم، وقد عَلِم ما يقولون (٦). (ز)

٢١٦١٧ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق ابن جُرَيْج- في ذبيحة نصارى العرب، قال: تُؤْكَل من أجل أنّهم في الدين أهل كتاب [١٩٧٨]، ويذكرون


[١٩٧٨] أفادت الآثار الاختلاف في المراد بـ {الذين أوتوا الكتاب} على قولين: الأول: أنهم كل كتابيٍّ ممن أُنزل عليه التوراة والإنجيل، أو مِمَّن دخل في مِلَّتهم، فدانَ دينهم، وحرَّمَ ما حرَّموا، وحلَّل ما حلَّلوا، منهم ومن غيرهم من سائر أجناس الأمم. والثاني: أنهم الذين أنزل عليهم التوراة والإنجيل من بني إسرائيل وأبنائهم، دون غيرهم ممن دان بدينهم، وهم من غير بني إسرائيل.
ورجَّحَ ابن جرير (٨/ ١٣٤) القولَ الأولَ؛ لإجماع الحجة، وهو قول ابن عباس، والحسن، وعكرمة، وابن المسيب، والشعبي، وابن شهاب، وعطاء، والحكم، وحماد، وقتادة. وبيَّنَ أنّ ما ورد بالنهي عن ذبائح نصارى العرب كان من أجل أنهم تركوا تحليل ما تُحَلِّل النصارى، وتحريم ما تُحَرّم غير الخمر، لا من أجل أنهم ليسوا من بني إسرائيل. ومَن كان مُنتَحِلًا ملّةً هو غير متمسك منها بشيء، فهو إلى البراءة منها أقرب منه إلى اللحاق بها وبأهلها. ثمَّ قال: «فإذا كان ذلك كذلك، وكان إجماعًا من الحُجَّة أن لا بأس بذبيحة كل نصرانيّ ويهوديّ دان دين النصرانيّ أو اليهودي، فأحل ما أحلُّوا، وحرَّم ما حرموا، من بني إسرائيل كان أو من غيرهم؛ فبيِّنٌ خطأ ما قال الشافعي في ذلك، وتأويله الذي تأوّله في قوله: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حِلٌّ لكم} أنّه ذبائح الذين أوتوا الكتابَ التوراةَ والإنجيلَ من بني إسرائيل، وصواب ما خالف تأويله ذلك، وقولِ من قال: إن كل يهودي ونصراني فحلال ذبيحتُه، من أيِّ أجناس بني آدم كان».

<<  <  ج: ص:  >  >>