للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزيتِ (١) من الدماء كيف تصنع؟». قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: «اقعُد في بيتك، وأغْلِقْ عليك بابك». قلت: فإن لم أُتْرَكْ؟ قال: «فأْتِ مَن أنت مِنهم، فكُن فيهم». قلتُ: فآخُذُ سلاحي؟ قال: «إذن تُشاركهم فيما هم فيه، ولكنْ إن خَشِيتَ أن يردَعَك شُعاعُ السيفِ فألقِ طرف ردائِك على وجهِك؛ كي يَبُوءَ بإثمِه وإثمِك فيكون من أصحاب النار» (٢). (٥/ ٢٦٦)

٢٢١٩٢ - عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستكون فتن، ألا ثُمَّ تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها. ألا، فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه»، قال فقال رجل: يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: «يعمد إلى سيفه فيدق على حدِّه بحجر، ثم لينجُ إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟» قال: فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أُكْرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: «يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار» (٣). (٥/ ٢٦٨)

٢٢١٩٣ - عن خالد بن عُرفُطة، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا خالد، إنّه سيكون بعدي أحداث وفتن واختلاف، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعلْ» (٤). (٥/ ٢٦٩)


(١) حجارة الزيت: موضع بالمدينة. معجم البلدان ١/ ١٤٤. وهذا إشارة إلى ما حصل في وقعة الحرة سنة ثلاث وستين من الهجرة. ينظر: البداية والنهاية ٩/ ٢٤٣ - ٢٤٥.
(٢) أخرجه ابن ماجه ٥/ ١٠٥ (٣٩٥٨)، وأبو داود ٦/ ٣١٧ - ٣١٨ (٤٢٦١)، وأحمد ٣٥/ ٢٥٢ (٢١٣٢٥)، ٣٥/ ٣٥٠ - ٣٥١ (٢١٤٤٥) واللفظ له.
صححه ابن حبان ١٣/ ٢٩٢ - ٢٩٣ (٥٩٦٠)، ١٥/ ٧٨ - ٧٩ (٦٦٨٥). وصححه الحاكم ٢/ ١٦٩ (٢٦٦٦)، ٤/ ٤٦٩ (٨٣٠٤)، ٤/ ٤٧٠ (٨٣٠٥)، وقال: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ٧٢ (٧٥٠٠): «رواته ثقات». وصححه الألباني في الإرواء ٨/ ١٠٢.
(٣) أخرجه مسلم ٤/ ٢٢١٢ - ٢٢١٣ (٢٨٨٧).
(٤) أخرجه أحمد ٣٧/ ١٧٧ (٢٢٤٩٩) من طريق علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن خالد بن عرفطة به.
قال الحاكم ٤/ ٥٦٢ (٨٥٧٨): «تفرد به علي بن زيد القرشي، عن أبي عثمان النهدي، ولم يحتجا بعلي». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٠٢ (١٢٣٣٤): «فيه علي بن زيد، وفيه ضعف، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٤/ ١٥٨: «علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، لكن اعتضد». وصححه الألباني في إرواء الغليل ٨/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>