للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢١٩٤ - عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تكونُ فتنة النائمُ فيها خيرٌ من المضطجع، والمضطجع خير من القاعد، والقاعد خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قتلاها كلها في النار». قلت (١): يا رسول الله، فبم تأمرني إن أدركتُ ذلك؟ قال: «ادخل بيتك». قلت: أفرأيتَ إن دخل عَلَيَّ؟ قال: «قُلْ: بُؤ بإثمي وإثمك. وكن عبد الله المقتول» (٢). (٥/ ٢٦٩)

٢٢١٩٥ - عن خباب بن الأرَتِّ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنّه ذكر فتنةً، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل (٣).

(٥/ ٢٧٠)

٢٢١٩٦ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيعجز أحدكم إذا أتاه الرجل يقتله أن يقول هكذا -وقال بإحدى يديه على الأخرى-، فيكون كالخَيِّرِ من ابنَي آدم، وإذا هو في الجنة، وإذا قاتلُه في النار» (٤). (٥/ ٢٧٠)

٢٢١٩٧ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَتْلُ الصَّبْرِ لا يَمُرُّ بذنب إلا محاه» (٥). (ز)


(١) بعده في المصنف: ومتى ذاك يا رسول الله؟ قال: «ذاك أيام الهرج». قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: «حين لا يأمن الرجل جليسه». قال: قلت. وهذه الزيادة كذلك في المصادر التي ذكرت هذه الرواية؛ مصنف عبد الرزاق (٢٠٧٢٧)، وأحمد ٧/ ٣١٥ - ٣١٦ (٤٢٨٦)، والفتن لنعيم بن حماد ١/ ١٣٩، ومسند البزار (١٤٤٤)، والمستدرك ٣/ ٣٢٠ وغيرها.
(٢) أخرجه أحمد ٧/ ٣١٥ - ٣١٦ (٤٢٨٦)، وابن أبي شيبة ٧/ ٤٨٥ (٣٧٤٢٩) واللفظ له.
صححه الحاكم ٣/ ٣٦١ (٥٣٩٧)، ٤/ ٤٧٣ (٨٣١٤)، وقال: «حديث صحيح الإسناد». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٠٢ (١٢٣٣٣): «رواه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات». وصححه الألباني في الصحيحة ٧/ ٧٦٩ (٣٢٥٤).
(٣) أخرجه أحمد ٣٤/ ٥٤٢ - ٥٤٣ (٢١٠٦٤)، من طريق حميد بن هلال، عن رجل من عبد القيس، عن خباب به.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٠٣ (١٢٣٣٥): «لم أعرف الرجل الذي من عبد القيس، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ٥١ (٧٤٥٦): «مدار أسانيدهم على راو لم يُسَمَّ». وقال الألباني في الإرواء ٨/ ١٠٣: «رجاله ثقات، غير الرجل الذي لم يسم».
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ٤٨٦ (٣٧٤٣١)، من طريق ليث بن أبي سليم، عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن سمير، عن ابن عمر به.
وفي سنده ليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٥٦٨٥): «صدوق، اختلط جِدًّا، ولم يتميز حديثه، فتُرِك». وعبد الرحمن بن سمير، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٣٨٨٩): «مقبول».
(٥) أخرجه البزار ١٨/ ١٠٣ (٤١)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/ ٣١٦ - ٣١٧، من طريق يعقوب بن عبد الله الأشعري، عن عنبسة بن سعيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٢٦٦ (١٠٦٠٢): «رجاله ثقات». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/ ١٩٣: «رجاله ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٢٧ (٢٠١٦). لكن أورده ابن حبان في المجروحين ٢/ ١٧٨ (٨١٠) في ترجمة عنبسة بن سعيد وقال: «منكر الحديث جِدًّا»، ثم ذكر الحديث. وقال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٨٨: «لا يصح». وقال العيني في عمدة القاري ١٨/ ١٩٨: «لا يصح».

<<  <  ج: ص:  >  >>