للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢٨١ - عن الضحاك بن مزاحم، قال: نزلت هذه الآية في المشركين (١). (٥/ ٢٨٨)

٢٢٢٨٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس = (ز)

٢٢٢٨٣ - والحسن البصري -من طريق يزيد- قالا: قال: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} إلى {إن الله غفور رحيم} نزلت هذه الآية في المشركين، فمن تاب منهم من قبل أن تقدروا عليه لم يكن عليه سبيل؛ وليست تُحْرِزُ هذه الآية الرجل المسلم من الحدِّ إن قتل، أو أفسد في الأرض، أو حارب الله ورسوله، ثم لحق بالكفار قبل أن يقدر عليه، لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصاب (٢). (ز)

٢٢٢٨٤ - عن الحسن البصري -من طريق أشعث- {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله}، قال: نزلت في أهل الشرك (٣) [٢٠٥٧]. (ز)

٢٢٢٨٥ - عن إسماعيل السدي، في قوله: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} الآية، قال: أُنزِلت في سُودانِ عُرَينةَ، أتَوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبهم الماء الأصفر، فشكوا ذلك إليه، فأمرهم فخرجوا إلى إبل الصدقة، فقال: «اشربوا من ألبانها وأبوالها». فشربوا، حتى إذا صَحُّوا وبرِئوا قتَلوا الرُّعاة، واستاقوا الإبل، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأُتِيَ بهم، فأراد أن يسمُلَ أعينهم فنهاه الله عن ذلك، وأمره أن يقيم


[٢٠٥٧] انتَقَد ابنُ عطية (٣/ ١٥٣) هذا القول الذي قاله عكرمة والحسن مستندًا إلى دلالة نصوص الشرع بقوله: «وفي هذا ضعف؛ لأن توبة المشرك نافعة بعد القدرة عليه وعلى كل حال».
وذكر ابنُ كثير (٥/ ١٩٦) أنّ هذا القول يتأيد بخاتمة الآية: {لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}؛ لأنّ أهل الإسلام قد ثبت في حقهم ما جاء عند مسلم، عن عبادة بن الصامت، قال: أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أخذ على النساء: «ألا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا يعضه بعضُنا بعضًا، فمَن وفى منكم فأجره على الله، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب فهو كفارة له، ومن ستره الله فأمره إلى الله؛ إن شاء عذَّبه، وإن شاء غفر له» ".

<<  <  ج: ص:  >  >>