للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأتى سعيد بن قيس الهمداني، فأتى عليًّا، فقال: يا أمير المؤمنين، ما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا؟ قال: {أن يُقتَّلوا، أو يصَلَّبوا، أو تُقَطَّع أيديهم وأرجلُهم من خِلاف، أو يُنفَوا من الأرض}. ثم قال: {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم}. فقال سعيد: وإن كان حارثةَ بن بدر؟ قال: وإن كان حارثةَ بن بدر. فقال: هذا حارثة بن بدر قد جاء تائبًا، فهو آمِن. قال: نعم. قال: فجاء به إليه، فبايعه، وقَبِل ذلك منه، وكتَب له أمانًا (١). (٥/ ٢٨٩)

٢٢٣٦٠ - عن أشعث، عن رجل، قال: صلّى رجلٌ مع أبي موسى الأشعري الغداة، ثم قال: هذا مقام العائذ التائب، أنا فلان بن فلان، إنِّي كنتُ مِمَّن حارب الله ورسوله، وجئتُ تائبًا من قبلِ أن يُقدَر عليَّ. فقال أبو موسى: إنّ فلان بن فلان كان مِمَّن حارب الله ورسوله، وجاء تائبًا من قبل أن يُقدَر عليه، فلا يَعرِضْ له أحدٌ إلا بخير، فإن يكن صادقًا فسبيلي ذلك، وإن يك كاذبًا فلعلَّ الله أن يأخذه بذنبه (٢). (٥/ ٢٩٠)

٢٢٣٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ... فإن جاء تائبًا فدخل في الإسلام قُبِلَ منه، ولم يُؤخَذْ بما سلَف (٣). (٥/ ٢٨٠)

٢٢٣٦٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي معاوية- =

٢٢٣٦٣ - ومحمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخرة- قالا: إن جاء تائبًا لم يَقْتَطِعْ مالًا ولم يَسفِك دمًا فذلك الذي قال الله: {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم} (٤). (٥/ ٢٨٩)

٢٢٣٦٤ - عن هشام بن عروة بن الزبير: أنّهم سألوا عروة عمَّن تَلَصَّص في الإسلام، فأصاب حدودًا، ثم جاء تائبًا. فقال: لا تُقبَل توبته، لو قُبِل ذلك منهم اجْتَرَءوا عليه، وكان فسادًا كبيرًا، ولكن لو فرَّ إلى العدوِّ ثم جاء تائبًا لم أرَ عليه


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٢٨١، وابن أبي الدنيا (٤٠٩)، وابن جرير ٨/ ٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٢٨٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه ابن جرير ٨/ ٣٩٢، والطبراني (١٣٠٣٢).
(٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>