٢٢٨٦١ - قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله:{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}: هم أحياء من اليمن؛ ألفان من النَّخَع، وخمسة آلاف من كِندة وبَجِيلة، وثلاثة آلاف من أفياء الناس، فجاهدوا في سبيل الله يوم القادسية في أيام عمر? (١). (ز)
٢٢٨٦٢ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله:{يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}، قال: ارْتَدُّوا حين تُوُفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقاتلهم أبو بكر (٢). (ز)
٢٢٨٦٣ - قال مقاتل بن سليمان:{يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَنْ دِينِهِ} وذلك حين هُزموا يوم أحد، شكَّ أُناسٌ من المسلمين، فقالوا ما قالوا، {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ} فارتدَّ بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنو تميم، وبنو حنيفة، وبنو أسد، وغطفان، وأناس من كِنْدة منهم الأشعث بن قيس، فجاء الله - عز وجل - بخير من الذين ارتَدُّوا: بوَهْب بطن من كندة، وبأحْمَس بَجِيلة، وحضرموت، وطائفة من حِمْيَر، وهمدان، أبدلهم مكان الكافرين (٣). (ز)
٢٢٨٦٤ - عن أبي بكر بن عياش -من طريق أبي بكر بن أبي شيبة- في قوله:{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}، قال: هم أهل القادسية (٤)[٢١١٥]. (ز)
[٢١١٥] ذهب ابنُ تيمية (٢/ ٥٠١ بتصرف) في تفسير قوله: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} مستندًا إلى دلالة العموم إلى عدم التَّخصيصِ، وقال: «قوله: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} لفظ مطلق، ليس فيه تعيين، وهو متناول لمن قام بهذه الصفات كائنًا من كان، لا يختص ذلك بأبي بكر ولا بعلي، بل هذه الآية تدُلُّ على أنه لا يرتد أحد عن الدين إلى يوم القيامة إلا أقام الله قومًا يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، يجاهدون هؤلاء المرتدين».