٢٣١٤٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- قوله:{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل} بكل لسان؛ لُعِنوا على عهد موسى في التوراة، وعلى عهد داود في الزبور، وعلى عهد عيسى في الإنجيل، ولعنوا على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - في القرآن. =
٢٣١٤٨ - قال ابن جريج: وقال آخرون: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود}، دعا عليهم داود على عهده، فلعنوا بدعوته. قال: مرَّ داود على نفر منهم وهم في بيت، فقال: مَن في البيت؟ قالوا: خنازير. قال: اللهم اجعلهم خنازير. فكانوا خنازير، ثم أصابتهم لعنته، ودعا عليهم عيسى، فقال: اللهم العن مَن افترى علَيَّ وعلى أمي، واجعلهم قردة خاسئين (١). (ز)
٢٣١٤٩ - عن أبي مالك الغفاري -من طريق حصين- في الآية، قال: لُعِنوا على لسان داود فجُعِلوا قِردةً، وعلى لسان عيسى فجُعِلوا خنازير (٢). (٥/ ٣٩٩)
٢٣١٥٠ - وعن مجاهد بن جبر -من طريق حصين- مثلَه (٣). (٥/ ٣٩٩)
٢٣١٥١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: لعَنهم الله على لسان داود في زمانِه فجعَلهم قردةً خاسئين، ولعَنهم في الإنجيل على لسان عيسى فجعلهم خنازير (٤)[٢١٤٧]. (٥/ ٣٩٩)
٢٣١٥٢ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله:{ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}، قال: اجتنبوا المعصية والعدوان؛ فإنّ بهما هلك مَن هلك قبلكم من الناس (٥). (ز)
[٢١٤٧] انتَقَد ابنُ عطية (٣/ ٢٢٨) مستندًا إلى ظاهر القرآن ما أفاده قولُ قتادة وقول ابن جريج بأنّه اقترن بلعنهم في الآية مسخهم قردة وخنازير، فقال: «وذِكْرُ المسخ ليس مما تعطيه ألفاظ الآية، وإنما تعطي ألفاظُ الآية أنهم لعنهم الله وأبعدهم من رحمته، وأَعْلَمَ بذلك العباد المؤمنين على لسان داود النبي في زمنه، وعلى لسان عيسى في زمنه».