للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَرى أنه كما حلَفْتَ عليه، فلا يكونُ كذلك، تُجُوِّز لك عنه، ولا كفارة عليك فيه، {ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان} قال: ما تعمَّدتَ فيه المأثمَ، فعليك فيه الكفارة (١). (٥/ ٤٤١)

٢٣٢٧١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ليس في لغو اليمين كفّارة (٢). (ز)

٢٣٢٧٢ - عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه- أنّه قال: أمّا ما عقدتم الأيمان فيُقال: ما عَزَمْتُم على وفائه (٣). (ز)

٢٣٢٧٣ - عن يحيى بن سعيد الأنصاري =

٢٣٢٧٤ - وعلي بن أبي طلحة -من طريق معاوية بن صالح- قالا: ليس في لغوِ اليمين كفارةٌ (٤) [٢١٥٥]. (ز)

٢٣٢٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أيْمانِكُمْ} وهو الرجل يحلف على أمرٍ وهو يرى أنّه فِيهِ صادق، وهو كاذب، فلا إثم عليه ولا كفارة،


[٢١٥٥] ذكر ابنُ جرير (٨/ ٦٢٢ - ٦٢٣) اختلافَ المفسرين في الهاء التي في قوله تعالى: {فَكَفّارَتُهُ} علام تعود؟ على قولين، الأول: أنها تعود على «ما» التي في قوله: {بِما عَقَّدتُّمُ الأَيْمانَ}. والثاني: أنها تعود على اللغو، وهي كناية عنه.
ورجّح القولَ الأول لذي قال به ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، والضحاك مستندًا إلى ظاهر القرآن، ودلالة العقل، فقال: «والذي هو أوْلى عندي بالصواب في ذلك أن تكون الهاء في قوله: {فَكَفّارَتُهُ} عائدة على» ما «التي في قوله: {بِما عَقَّدتُّمُ الأَيْمانَ}؛ لِما قدَّمنا فيما مضى قبل أنّ مَن لزِمَتْه في يمينه كفارةٌ وُوخِذ بها، وغيرُ جائزٍ أن يُقال لِمَن قد أُوخِذ: لا يؤاخذه الله باللغو. وفي قوله -تعالى ذكره-: {لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أيْمانِكُمْ} دليلٌ واضحٌ أنه لا يكون مؤاخذًا بوَجْهٍ من الوجوه مَن أخبَرَنا -تعالى ذكره- أنه غير مؤاخَذٍ ... وإذ كان ذلك كذلك، وكان من لزِمَتْه كفارةٌ في يمينٍ حنث فيها مؤاخذًا بها بعقوبة في ماله عاجلةٍ؛ كان معلومًا أنه غير الذي أخبرنا -تعالى ذِكْره- أنّه لا يؤاخذه بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>